شاطئ فم الواد: وِجهة سكان العيون وزوارها لتخفيف آثار حرارة الصيف

شاطئ فم الواد، جنوب مدينة العيون

في 18/08/2025 على الساعة 07:00

فيديوتعيش العيون، على غرار معظم المدن المغربية، على وقع درجات حرارة مرتفعة، دفعت سكان المدينة وزوارها إلى اتخاذ شاطئ فم الواد وِجهة صيفية لتخفيف آثار القيظ.

وقد لاحظنا ونحن في طريقنا إلى شاطئ فم الواد، الواقع على بُعد 25 كلم جنوب العيون، لإنجاز هذا الربورتاج، أن الطريق التي تربط المدينة بالشاطئ قد تحولت إلى شريط متواصل من السيارات، بما في ذلك سيارات الأجرة وحافلات النقل العمومي، وذلك هربا من الحر والقيظ غير المألوف لدى ساكنة المدينة شبه الساحلية.

ويأمل مصطافو العيون من خلال زياراتهم لفم الواد في قضاء ساعات من المتعة والاستجمام بالشاطئ، الذي عرف مؤخرا العديد من الإصلاحات والتحسينات، أهلته ليفوز باللواء الأزرق للمرة الـ18 تواليا، بحسب ما أدلى به سليمان حبادي، المدير المكلف بتسيير شاطئ فم الواد.

وفي هذا الصدد، أكد حبادي أن هذه المتتالية لم تأت من فراغ، إنما عن استحقاق بفضل المجهودات التي تقوم بها الجهات الوصية، مشيرا إلى العروض السياحية التي يوفرها الشاطئ للمصطافين، بما فيها النظافة التي يتميز بها الشاطئ في شقيه الجنوبي والشمالي، الذي شهد توسعة لقي فيها المصطافون حرية أكثر ومجالا أوسع لممارسة العديد من الهوايات والطقوس التقليدية التي تميز المجتمع الحساني، بما فيها توفير الفضاءات الآمنة التي تشجع على التردد على الشاطئ حتى في فترة المساء والليل.

وخلال تصويرنا لهذا الربورتاج، صادفنا مجموعة من الشباب العاشق للرياضات المائية، والمنضوين تحت جمعية تعنى بالتنشيط السياحي بالشاطئ، حيث عبّر رئيسها الحافظ الطالبي عن رغبته ومجموعته في التشجيع على ممارسة العديد من الرياضات المائية وتعليمها للناشئة، الذين كان العديد منهم ضمن الفريق الذي أعطى نفسا رياضيا وسياحيا لشاطئ فم الواد.

ويبقى شاطئ فم الواد وِجهة سياحية مميزة بالعيون، وأكثر من مجرد فضاء بحري للاستجمام، بل متنفسا طبيعيا وملاذا آمنا من الحرارة والقيظ الذي يتهدد العالم في ظل التغيرات المناخية المستمرة.

تحرير من طرف حمدي يارى
في 18/08/2025 على الساعة 07:00