وأكد مصدر من ولاية أمن الدار البيضاء أنه، توخيا للدقة، وتصويبا لهذه التعليقات الخاطئة، فإن التسجيلات التي توثق لاستخدام الشاحنات النظامية لضخ المياه كان لمنع اقتحام الملعب من طرف المئات من الأشخاص بالمنطقة السابعة في محيط الملعب، بعيدا عن المكان الذي نقلت منه الضحية إلى المستشفى بعد إصابتها بالمنطقة الثالثة.
ويشدد المصدر ذاته على أن استخدام شاحنات ضخ المياه لم يكن نهائيا في مكان إصابة الضحية، والتي يتواصل التحقيق القضائي حاليا بشأنها لتحديد ظروف وملابسات هذه الواقعة الأليمة، مضيفا أن الركون لاستخدام هذه الشاحنات النظامية فرضته ضرورة المحافظة على الأمن العمومي، وتأمين الملعب، بعدما تعمد المئات من الأشخاص اقتحام بوابات الملعب بغرض الدخول بالقوة.
وختم المصدر نفسه بتكذيب التعليقات المغرضة التي تصاحب التسجيلات المنشورة، بعد بترها من سياقها ومكانها الحقيقي، موضحا بأن ولاية أمن الدار البيضاء جندت ما يناهز 4500 عنصر من القوات العمومية لتأمين تلك المباراة، وتمكنت من حجز المئات من الشهب النارية الخطيرة التي كانت موجهة للمدرجات، كما ضبطت 1506 قاصرا غير مصحوب بأولياء أمورهم كانوا يحاولون ولوج الملعب بدون تذاكر.
وأوضح مصدرنا، في الأخير، بأن الشرطة القضائية تجري حاليا أبحاثها في هذه القضية تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وأن جثمان الضحية خضع للتشريح الطبي، داحضا كل الإشاعات والأخبار الكاذبة التي تستبق نتائج الأبحاث التمهيدية في هذه القضية.