كاميرا Le360 حلّت بحي الملاح الشعبي الشهير بمراكش، واستقت آراء عدد من سكان المنطقة، الذي حكوا، بحرقة ومرارة، تفاصيل الليلة الكارثية، التي ضرب خلالها الزلزال عددا من المدن والجماعات بجهتي مراكش-آسفي وسوس-ماسة.
وحكى رجل من أهل الحي، في البداية، عن لحظات ما قبل وقوع الهزة الأرضية، قائلا إنه كان جالسا في الحي بمعية أصدقائه، بجوار بعض المنازل الآيلة للسقوط، وفور وقوع الزلزال، سقط سقف إحدى تلك المنازل، ما تسبب حينها في إحداث غبار كثيف، ليعلم بعد ذلك أن شابا لقي مصرعه، جرّاء الواقعة، حينما كان بصدد المرور من الزقاق.
من جانبها، قالت سيدة من سكان الحي إنها تكتري غرفة بحي الملاح منذ ما يقارب 50 سنة، مُقرّة بأن تلك الغرفة تابعة لمنزل آيل للسقوط، إلا أنها لم تكن تتوفر على بديل غيرها فبقيت تسكنها إلى أن أتى الزلزال فهدمها، بيد أنها استطاعت أن تنجو بروحها.
وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت أن حصيلة الزلزال الذي ضرب، مساء أمس الجمعة، إقليم الحوز ومراكز مجاورة له، قد ارتفعت إلى 1305 وفيات و1832 إصابة، من بينها 1220 إصابة خطرة.
وفي هذا السياق، تم تسجيل 694 حالة وفاة بإقليم الحوز، و347 حالة بإقليم تارودانت، و191 حالة بإقليم شيشاوة، و39 حالة بإقليم ورززات، و14 حالة وفاة بعمالة مراكش. في حين لم يتم تسجيل أي حالة وفاة جديدة بكل من عمالات وأقاليم أزيلال، أكادير إداوتنان، الدار البيضاء الكبرى، اليوسفية وتنغير.
و«تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، تواصل السلطات العمومية تجندها من أجل تسريع عملية إنقاذ وإجلاء الجرحى والتكفل بالمصابين من الضحايا، وتعبئة كل الإمكانات اللازمة لمعالجة آثار هذه الفاجعة المؤلمة»، يؤكد بلاغ وزارة الداخلية.