وحسب آخر المعطيات المتوفرة من طرف السلطات المحلية، فإن حصيلة الفاجعة قد ارتفعت إلى 19 قتيل و16 مصابا بإصابات وصفت بالمتفاوتة الخطورة.
ووثقت كاميرا Le360 مشاهد مؤثرة لجدران منهارة وبقايا بنايات أصابها الدمار، وأشخاص عالقين تحت الأنقاض ينتظرون المساعدة، فيما استنفرت صرخاتهم المتقطعة فرق الوقاية المدنية والسلطات المحلية والأمن الوطني، التي سارعت إلى المكان لمحاولة الوصول إلى الضحايا وبدء عمليات الإنقاذ وسط حالة من الهلع التي عمّت المنطقة.
le360
وأكد عدد من سكان الحي في تصريحات متفرقة، أن هشاشة بعض البنايات كانت واضحة منذ سنوات، مشيرين إلى أن وقوع فاجعة كهذه كان «مسألة وقت لا أكثر» في ظل غياب أي تدخل فعال لمعالجة الوضع.
وأضاف السكان أن العمارتين المنهارتين حديثتا العهد، إذ استفاد السكان منهما على شكل بقع وتحملوا تكاليف بنائهما بأنفسهم، إلا أن البناء العشوائي وعدم الالتزام بالمعايير الهندسية أسفر عن الكارثة، فالعمارة الأولى تضم حوالي أربع طوابق، فيما الثانية تحتوي على نحو ستة طوابق، وكانت هشاشة أساساتها ونوعية المواد المستخدمة السبب المباشر في انهيارهما المتسلسل، ما أدى إلى سقوط أجزاء كبيرة من البنايات المجاورة، وفق ما يعتقده السكان في انتظار ما سيسفر عنه تحقيق السلطات المعنية.
وباشرت فرق الوقاية المدنية جهودها لتأمين المكان والعمل على إنقاذ العالقين تحت الأنقاض، فيما انتقلت مختلف السلطات الأمنية والترابية إلى موقع الحادث، حيث تم تطويق المنطقة وفتح تحقيق أولي لتحديد الأسباب الحقيقية لانهيار العمارتين، والتأكد مما إذا كانت البنايات تعاني من اختلالات بنيوية أو مخالفات تتعلق بمعايير السلامة.



















