وأوضح مصطفى حمادي، رئيس المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للتخييم بجهة سوس ماسة، أن أطر الجامعة ارتأت تنظيم هذا المخيم التضامني للأطفال المتضررين من الزلزال دعما لهذه الفئة وتجسيدا وتكريسا لروح التضامن والتآزر الذي أبان عنه المغاربة قاطبة أثناء وقوع الهزة الأرضية في الثامن من شتنبر 2023، مؤكدا نجاح المبادرة وتحقيقها لأهدافها المسطرة.
وقال المتحدث في تصريح لـLe360، إن المخيم الحالي يستفيد منه أزيد من 250 تلميذ وتلميذة من مختلف الجماعات المتضررة من الزلزال بإقليم تارودانت، مضيفا أن الهدف الآن يبقى هو الوصول إلى 1000 مستفيد من هذه الفئات المعنية في المخيم الصيفي، داعيا قطاع الشباب إلى تخصيص هذا العدد من المقاعد للأطفال المتضررين بحكم الأزمة النفسية التي يعيشون فيها ولحاجتهم الملحة لهذه المخيمات التي تساهم في تأطيرهم ومواكبتهم من مختلف الجوانب، مثنيا على كل الجهود المبذولة من أجل مستقبل أفضل للطفولة المغربية.
من جانبه، أكد ادريس الحمري، المدير الإداري للمخيم بأكلو في تصريح لـLe360، أن المستفيدين منذ وصولهم تغيرت نفسيتهم للأفضل وبدا واضحا انسجامهم وتأقلمهم مع أنشطة المخيم وخدماته المتنوعة، مشيرا إلى أن الإدارة ومختلف المتدخلين وفروا كل وسائل الراحة والترفيه للأطفال بغية خلق جو عائلي في ما بينهم لتجاوز ما خلفه الزلزال من دمار في المنازل ووفيات في الأرواح، مشددا على أهمية مثل هذه المبادرات في ترسيخ أسس التضامن بين كل مكونات الشعب المغربي.
أطفال يثنون على المبادرة
بدورهم أثنى الأطفال المستفيدون من هذه المبادرة التي تختتم يوم غد الأحد 22 أكتوبر 2023، على كل الخدمات التي تقدم لهم والأنشطة التي ساهمت في إسعادهم سواء الرياضية أو السباحة في شاطئ أكلو الحاصل على اللواء الأزرق أو الألعاب المتنوعة وغيرها من البرامج الهادفة إلى خلق جو من المرح والسعادة.