وقال عدد من سكان جماعة أغبار بإقليم الحوز، إنهم منذ الهزة الأرضية وهم ينتظرون فتح المسلك الطرقي الوحيد المؤدي نحو قراهم وأن معاناتهم مع الاتصالات متواصلة ما حال دون معرفة أحوال أقاربهم ومعارفهم هناك.
ومنذ يوم السبت، تم تسخير كل الموارد البشرية والآليات اللازمة من جرافات ومعدات لوجستية وشاحنات، نحو المناطق المتضررة بفعل الزلزال في هذا الإقليم من أجل ضمان انسيابية حركة المرور بالطرق وتسريع إيصال المساعدات إلى المناطق المتضررة.
وفي هذا الصدد، أكد المدير الإقليمي للتجهيز والماء بتارودانت، عبد الرحمان بنموسى، أن المديرية تدخلت بشكل فوري وعاجل لتسهيل وتسريع فتح العديد من المحاور الطرقية التي عرفت انهيارات صخرية بسبب الزلزال، مضيفا أنه لحد الآن تم فتح جميع الطرق الإقليمية ولايزال العمل جار من أجل فتح الطريق الوطنية رقم 7 التي تربط ما بين جماعات أولاد برحيل وتيزي نتاست في اتجاه إقليم الحوز.
وقال في تصريح لـLe360، إن مصالح المديرية الإقليمية وتبعا لتوصيات الوزارة المعنية، سخرت كل الموارد البشرية من مهندسين وتقنيين وأيضا الآليات لإيصال المساعدات للساكنة المتضررة، موضحا أنه بتنسيق مع السلطات المحلية والقوات العمومية يتم بذل جهود كبيرة من أجل السماح بمرور سلس لمعدات الإنقاذ ومساعدة ساكنة الجماعات المتضررة من هذه الكارثة الطبيعية.
وأبرز المسؤول الإقليمي، أن العمل جاري على قدم وساق وبشكل متواصل من أجل تسهيل تنقل المساعدات عبر هذه الطرق، لافتا إلى أن انجرافات التربة وتساقط الكتل الصخرية صعبت من المهمة حيث يتم في كل مرة الاضطرار إلى إعادة فتح الطريق.
هذا، وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت أن عدد الوفيات التي خلفتها الهزة الأرضية، التي ضربت مناطق كثيرة من المغرب ليلة الجمعة الماضية، ارتفع إلى 2681 شخصا، وذلك وفق حصيلة محينة إلى غاية الساعة الثالثة بعد ظهر الاثنين 11 شتنبر 2023.
وأفاد بلاغ لوزارة الداخلية أن عدد الجرحى وصل إلى 2501 شخص.
وفي هذا السياق، يضيف بلاغ وزارة الداخلية، أن عدد الوفيات بلغ 1591 بإقليم الحوز، و809 بإقليم تارودانت، في حين لم يتم تسجيل أي حالة وفاة جديدة بكل من عمالات وأقاليم شيشاوة، ورززات، مراكش، أزيلال، أكادير إداوتنان، الدار البيضاء الكبرى، اليوسفية وتنغير.
وتواصل السلطات العمومية جهودها لإنقاذ وإجلاء الجرحى والتكفل بالمصابين من الضحايا، وتعبئة كل الإمكانات اللازمة لمعالجة آثار هذه الفاجعة المؤلمة.