وأوضح عبد الله، ابن سيدة نجت من الزلزال بأعجوبة بدوار أمندار بجماعة تيكوكا التابعة لعمالة تارودانت، أن دواويرا عدة دُمّرت عن آخرها ولم يتبقى منها سوى الركام ولا تزال جثث تحت الأنقاض تنتظر من ينتشلها وينقلها إلى مستودعات الأموات، مؤكدا أنه تمكن بمعية بعض الناجين من إنتشال ما يقارب 20 طفلا في ما تعرضت والدته لرضوض مختلفة على مستوى الرأس مع نزيف داخلي.
وأضاف المتحدث في تصريح لـLe360، أن مداشرا أخرى لا تزال تنتظر فرق الإنقاذ لانتشال الضحايا من قبيل دوار « أمكرنيس » و« تالمضوعت » و« تدارت » وغيرهم، مشيرا إلى أن الفاجعة حوَّلت حياة السكان إلى جحيم وكابوس لم يستفق منه بعد الناجون، واصفا ما وقع وبتأثر شديد بـ »الكارثة الإنسانية » و »الدمار الشامل » للمنازل والبنايات والإنسان والحيوانات، على حد قوله.
من جانبه، قال ابراهيم بوفضيل، إنه فقد جراء الهزة الأرضية 6 أفراد من عائلته دفعة واحدة وأصبح في حالة يرثى لها كما هو الشأن بالنسبة لعائلة باقي الناجين، مضيفا أن وقع وهول الصدمة قوي جدا على نفوس السكان خصوصا وأن المنطقة لم تشهد قط أي زلزال أو حوادث مماثلة أزهقت فيها الأرواح.
وأكد المتحدث في تصريح لـLe360، أن الكارثة أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في الدوار الذي يقطن فيه ودواوير أخرى مجاورة، معربا عن حزنه العميق اتجاه ما وقع، مناشدا السلطات المختصة ببذل المزيد من الجهود لانتشال باقي الجثث المتواجدة تحت الأنقاض لحدود الساعة.
ووصل أفراد القوات المسلحة الملكية إلى عين المكان وشرعوا في القيام بأعمال الحفر لانتشال جثث ضحايا مفترضين من تحت الأنقاض، بحسب الساكنة المحلية، ووسط حضور عناصر الدرك الملكي قبل أن يصادف مراسل موقع Le360، سيارات إسعاف وسيارات أخرى على متنها أفراد من الأمن الوطني لدعم الجهود المبذولة في هذا الإطار.