وخصت زيارة يوم الجمعة الماضي (الجمعة 5 أبريل 2024) تقدم أشغال تهيئة الموقع الذي سيحتضن المعرض، ومختلف الجوانب التنظيمية المتعلقة بهذا الموعد الذي أصبح محطة ضرورية في المنظومة الفلاحية المغربية.
« ويعد المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب اليوم منصة فريدة للتبادل والتواصل حول رؤية واستراتيجية التنمية الفلاحية ببلادنا. فهو يشكل مناسبة سانحة للالتقاء مع مختلف الشركاء، الوطنيين و الدوليين»، كما جاء في تصريح الوزير خلال هذه الزيارة، حيث أكد على الدور المهم للمعرض في تشجيع الممارسات الفلاحية المستدامة والابتكار التكنولوجي والمبادلات التجارية والتعاون الدولي.
من جانبه، صرح محمد فيكرات، رئيس جمعية المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب: «طموحنا بالنسبة للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب هو توفير فضاء للإشعاع والحوار والابتكار، ملائم لتبادل الممارسات الجيدة وخلق وتعزيز شراكات استراتيجية».
تشهد أشغال تهيئة المعرض تقدما سريعا، إذ يعكس ديناميكية والتزام جميع المتدخلين من أجل دورة استثنائية على جميع المستويات، سواء بالنسبة للزوار أو العارضين. في هذا الصدد، أشار هيدان قائلا: «نعمل جاهدين من أجل تنظيم نموذجي لهذه الدورة 16، لتعكس التزامنا القوي إزاء تنمية فلاحتنا وطنيا ودوليا».
يعتبر الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب الذي ينظم سنويا بمكناس، من ضمن التظاهرات الفلاحية الكبرى على صعيد إفريقيا والشرق الأوسط. وسينعقد في دورته 16 من 22 إلى 28 أبريل تحت شعار: « المناخ والفلاحة: من أجل أنظمة إنتاجية مستدامة ومرنة »، مع مشاركة إسبانيا كضيف شرف. يحتل المعرض مساحة تصل إلى 12 هكتار، ويَعِدُ بتجربة غنية سواء بالنسبة للمهنيين أوالعموم.
وتشكل الدورة المقبلة منصة للتبادل والعمل من أجل إرساء نظم إنتاج مستدامة ومرنة في سياق يتسم بالتغيرات المناخية. وستعرف هذه الدورة تنظيم أكثر من 40 ندوة علمية، بمشاركة كحوالي 70 بلد و1500 عارض، وينتظر استقبال أكثر من 950000 زائر.
وتتميز الدورة 16 للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب على الخصوص بـإحداث قطب جديد « الفلاحة الرقمية »، والذي يسلط الضوء على دور التكنولوجيا الرقمية في خدمة فلاحةٍ أكثر فعالية وأكثر مرونة؛ توسيع مهم لقطب « المنتجات المجالية »، لتثمين تنوع الفلاحة المغربية وأنشطة التعاونيات؛ واعتماد التذكرة الإلكترونية لتحسين ظروف ولوج المعرض