وأوردت يومية « الأحداث المغربية » في عددها ليوم الخميس 30 نونبر 2023، أن الاجتماع يأتي بهدف الكشف عن تفاصيل سيناريو الوزارة لاستدراك الزمن المدرسي المهدور، وشرح مضامين اللقاء الذي جمع النقابات التعليمية الأكثر تمثيلية برئيس الحكومة عزيز أخنوش، والذي تقرر فيه تجميد العمل بالنظام الأساسي في أفق تجويده وإلغاء بعض مواده، التي أثارت احتجاجات الأساتذة.
وذكرت الجريدة أن الوزير أكد حرص الوزارة على ضمان الزمن المدرسي للتلاميذ والتلميذات واتخاذ جميع الإجراءات والتدابير اللازمة لتمكينهم من المكتسبات الأساسية في مسارهم الدراسي ومساعدتهم في تجاوز التعثرات المسجلة بما في ذلك إطلاق مخطط وطني للدعم التربوي لفائدة التلميذات والتلاميذ بالمؤسسات التعليمية العمومية بجميع جهات المملكة.
وأضاف المصدر نفسه أنه رغم تأكيد الوزارة الوصية على تعليق القرارات والمراسيم المرتبطة بالنظام الأساسي في أفق الحسم في مضامينه في حدود 15 يناير المقبل، في إطار التفاوض المتفق عليه مع النقابات في إطار اللجنة الثلاثية، إلا أن التنسيقية الوطنية للتعليم والتي تضم أكثر من 22 هيئة لازالت تتشبث بالتصعيد كخيار وحيد لتحقيق مطالبها الثلاثة وهي إسقاط النظام الأساسي والزيادة في الأجور ووقف الاقتطاعات، التي طالت أجور نساء ورجال التعليم.
وأكد المصدر أن هذا القرار دفع جمعيات الآباء إلى دعوة الوزارة للتدخل وبشكل استعجالي لإنقاذ الموسم الدراسي من شبح سنة بيضاء، وتعويض الزمن المدرسي واتخاذ الإجراءات والتدابير التي تمكن التلامذة من مواصلة مسارهم الدراسي وتجاوز التعثرات الناجمة عن التوقفات المتكررة، بسبب إضرابات نساء ورجال التعليم الهادفة إلى إسقاط النظام الأساسي الجديد.
وعن اللقاء، قال نور الدين عكوري، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة بالمغرب، في تصريح للصحيفة، إنه من خلال مخرجات اللقاء يتبين وبشكل واضح أن الوزارة لا تملك تصورا في ما يخص تعويض الزمن المدرسي، وبالتالي ليست لها حلول واضحة فيما يخص زمن التعلمات.
واستدرك عكوري قائلا إن شکیب بنموسى، وزير التعليم أكد خلال هذا اللقاء أن الوزارة وضعت سيناريو من أجل معالجة الزمن المدرسي الضائع المتمثل في تعويض الزمن المدرسي من خلال إعادة النظر في المقرر الوزاري المنظم للسنة الدراسية، كما طالبت بذلك من قبل فيدرالية الآباء، والعمل في العطل البينية والتركيز على التعلمات الأساسية من أجل تدارك زمن التعلمات.