مسلحة بخبرة راكمتها في قلب أصعب التضاريس ومجهزة بمعدات خاصة للتسلق؛ قامت عناصر النخبة من الكتيبة الأولى لـ »رماة الأطلس » بمهمة ليست بالهينة تتمثل في نقل حوالي ثلاثين خيمة، أي ما يعادل وزن 1.2 طن، إلى المناطق الجبلية لإقليم تارودانت.
هذه المهمة الصعبة جاءت بطلب من السلطات المحلية للإقليم، وتقسمت على ثلاث مراحل منسقة بدقة وبدعم من وحدة النخبة من القوات المسلحة الملكية.
بدأ خط انطلاق مهمة « رماة الأطلس » من آخر نقطة يمكن أن تصل إليها المركبات، إذ لا يمكن عبورها بأية وسيلة نقل أخرى. لتنطلق قافلة من القوات المتخصصة والدواب تحمل على ظهورها حمولة الخيام المخصصة للقرى المعزولة.
🇲🇦⛑️ عناصر الجيش تؤمن تسليم 30 خيمة لقرى تارودانت رغم الظروف الجغرافية الصعبةpic.twitter.com/mFmKEsGZFC
— Le360 العربية (@Le360ar) September 19, 2023
المرحلة التالية لم تكن أقل صعوبة من سابقتها، إذ عبرت الكتيبة المناطق المتضررة من الهزات الأرضية الأخيرة، حيث التهديد المستمر بالانهيارات الأرضية وتساقط الصخور والتضاريس المنهارة جعل كل خطوة أكثر خطورة من الخطوة السابقة. وبعد ست ساعات من المشي، لمسافة تناهز العشرين كيلومتراً، شهدت المرحلة الأخيرة عودة مظفرة إلى نقطة البداية، مما يؤشر على نجاح المهمة.
للإشارة، فإن الكتيبة الأولى « رماة الأطلس »، ومنذ إنشائها سنة 1958، كانت دائمًا في طليعة تنفيذ العديد من المهام، غالبًا ما تكون الأكثر خطورة، بما في ذلك تدريب القوات على التكيف مع الظروف الصعبة على ارتفاعات شاهقة.