ستعتمد الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية « نارسا » عدة تغييرات وتعديلات في امتحانات نيل رخصة السياقة خلال السنة الجارية، بغرض ضمان إجراء تقييم موضوعي لاكتساب المرشحين للمعرفة والمهارات والحد من نزيف حوادث السير.
وسيتعزز امتحان «البيرمي» بمنصة للتعلم عن بعد، سيتم الشروع في العمل بها خلال الأسابيع القليلة القادمة، وستمكن المترشحين من التعلم عن بعد، وذلك تحت إشراف ومراقبة الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية «نارسا» التي ستقوم بتقييم أداء كل مترشح.
هذه المنصة الإلكترونية الجديدة لم تلق استحسان أرباب مدارس سيارات التعليم، حيث أوضح دحان بوبرد، رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات وأرباب مدارس تعليم السياقة وقانون السير والسلامة الطرقية، أن عدة عراقيل تعترض مسار تنزيل هذه المنصة؛ على غرار تغطية الإنترنت في المغرب ومسائل لوجستيكية أخرى، مشيرا إلى أن مهنيي القطاع ليسوا ضد الإصلاح غير أنهم مع التعديلات التي ستُجَوِد امتحان البيرمي وليس العكس.
وسيتم الرفع من بنك الأسئلة الخاصة باجتياز امتحان رخصة السياقة من 600 سؤال إلى 1000 سؤال، إضافة إلى مقاطع فيديو من شأنها أن تهم محاور تتعلق بالسلامة الطرقية.
وحسب تصريح لناصر بولعجول، مدير الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، فإن بنك الأسئلة الجديد سيدخل حيز التنفيذ خلال مناسبة اليوم الوطني للسلامة الطرقية الذي يزامن تاريخ الـ 18 من فبراير المقبل، وسيجري الشروع في العمل به تدريجيا بمدارس تعليم السياقة.
ودائما في إطار المستجدات، فإنه من المرتقب أن يتم بدأ العمل بـ «السيارة الذكية»، إذ ستسخدم هذه الأخيرة لاجتياز الامتحان التطبيقي لنيل رخصة السياقة، وذلك في أفق تعميمها على كافة مراكز ومدارس تعليم السياقة بالمغرب. إذ يبقى الهدف من هذه السيارة تقليل نِسَبة التدخل البشري في تحديد النتيجة النهائية للامتحان التطبيقي ورقمنته.
هذه «السيارات الذكية» تتوفر على برنامج متطور للسياقة، حيث سيتعين على الراغبين في اجتياز الامتحانات التطبيقية لرخصة السياقة قيادتها، إذ ستقوم هذه السيارة بالكشف عن أخطاء المترشحين ومنح التنقيط الخاص بالامتحان، واقتصار التدخل البشري فقط على مراقبة منظومة سير الامتحان.