ووفق ما عاينته كاميرا le360، لم يسفر الحادث عن أية خسائر بشرية لأن المنزل كان خاليا من قاطنيه، لكن الساكنة المجاورة وجدت نفسها تواجه صعوبات العزلة بعد أن جثمت أتربة الانهيار عن الزقاق، فيما تسبّب الانهيار بتصدعات بالمباني ومحلات التجار والحرفيين بالجوار.
وفي حدود الساعة التاسعة من مساء أمس الأربعاء، عرفت منطقة الشرابليين، انهيار سقف منزل عتيق، بينما شهد حي الصفاح بمنطقة الأندلس أول أمس انهيار مماثلا، حيث هرعت السلطات الأمنية والمحلية مرفوقة بعناصر الوقاية المدنية في وقت متأخر من الليل، عقب تلقي إشعار بانهيار جزئي لسور حمام تقليدي « سيبوس »، كان في طور الترميم، جراء التساقطات المطرية الغزيرة.
وحسب مصادر محلية، فقد سبق للساكنة أن تقدمت بشكايات متعددة إلى السلطات حول تشققات تشهدها البنايات القديمة المتآكلة، والتي تزداد خطورتها مع تسرب التساقطات المطرية، ما ينذر بحدوث كوارث مفاجئة تجهل عواقبها، في حين طالب العديد من السكان في تصريحات متفرقة ل le360, برفع الضرر وتنفيذ إجراءات استباقية و تدخلات مستعجلة لتوفير شروط السلامة والوقاية من الأخطار، خاصة وأن الرياح والأمطار من أهم أسباب الانهيارات وتآكل البنيات التحتية والأسوار والجدران.
جدير بالذكر، أن الوضع الذي تعيشه المدينة العتيقة بفاس، وطبيعة بنيتها التحتية المتهالكة بفعل مرور قرون من الزمن على تشييدها والضغط السكاني على المنازل، يكشف حجم التحدي الذي لازال يواجه الجهات المسؤولة محليا لتحديد عدد المباني التي لم تعد قادرة على الصمود، بفعل تقلبات الزمن وإيجاد الحلول المعقولة والممكنة.
مرحبا بكم في فضاء التعليق
نريد مساحة للنقاش والتبادل والحوار. من أجل تحسين جودة التبادلات بموجب مقالاتنا، بالإضافة إلى تجربة مساهمتك، ندعوك لمراجعة قواعد الاستخدام الخاصة بنا.
اقرأ ميثاقنا