وأوردت يومية «الأخبار»، في عددها الصادر ليوم الخميس 3 غشت 2023، أن وقائع هذه الحادثة تعود لصباح يوم السبت الماضي، حينما عثر أحد المارة على جثة امرأة عارية ملقاة بقارعة الطريق الإقليمية رقم 3336 الرابطة بين مدينتي الكارة ومديونة، وبالضبط على مستوى الجماعة الترابية أولاد زيان، ليتم على الفور إخبار الدرك الملكي بالدروة، حيث انتقلت هذه الأخيرة على الفور إلى عين المكان على أساس أن الأمر يتعلق بحادثة سير.
وأضافت الجريدة أنه وأثناء معاينة الجثة سجلت عناصر الدرك وجود آثار عنف وطعنة بآلة حادة على مستوى جثة الضحية، الأمر الذي أثار شكوك عناصر الدرك و استبعاد فرضية حادثة سير، وبعد إخبار النيابة العامة وقائد سرية الدرك بالموضوع أعطت النيابة العامة تعليماتها لعناصر الدرك بتعميق البحث وإخضاع الجثة للتشريح الطبي، كما تم انتداب عناصر من فرقة التشخيص القضائي التي حلت بمكان العثور على الضحية من أجل المساعدة في البحث.
وباشرت على الفور عناصر الدرك عملية مسح شامل لمكان العثور على الجثة من أجل البحث عن الأدلة الجنائية، كما قامت عناصر الدرك بأخذ إفادة بعض أعوان السلطة وبعض المواطنين الأمر الذي مكن من تحديد هوية الضحية، ويتعلق الأمر بالمسماة قيد حياتها (ع.ب) تبلغ من العمر 78 سنة كانت تعيش قيد حياتها في الأيام الأخيرة بكوخ منحها إياها صاحب حقل فلاحي بدوار أولاد بن عمر قيادة وجماعة أولاد زيان بإقليم برشيد.
معطيات، تقول الصحيفة، عجلت بعناصر الدرك بالانتقال إلى مكان سكنى الهالكة، فيما تم نقل الجثة صوب مركز التشريح الرحمة بالدار البيضاء، مشيرة إلى أن تحريات فرقة الدرك التابعة للمركز القضائية بسرية برشيد بمكان سكنى الهالكة واستفسار عدد من السكان قادهم إلى أحد القاصرين الذي صرح لعناصر الدرك أنه شاهد ليلة العثور على الجثة شخصين يدخلان مسكن الهالكة، كما أدلى لعناصر الدرك بأوصاف المشتبه بهما.
وبناء على هذه المعطيات، كثفت عناصر الدرك أبحاثها من خلال الاستعانة ببعض المخبرين ليتم الاهتداء إلى هوية المعنيين اللذين ينحدران من نفس دوار أولاد بن عمر قيادة وجماعة أولاد زيان بإقليم برشيد، الأول تم توقيفه بمنزل عائلته والثاني بمنزل والده بمديونة ليتم اقتيادهما صوب مقر سرية برشيد للتحقيق معهما حول ملابسات هذه الواقعة.
وكشفت الأبحاث أن الموقوفين كانا ليلة الحادث في حالة سكر طافح واقتحما مسكن الهالكة وقاما بالتناوب على اغتصابها وأثناء مقاومتها قام أحدهما بتعريضها للضرب والجرح بواسطة سكين والآخر قام بخنقها إلى أن فارقت الحياة ليقوما بعد ذلك بجرها إلى قارعة الطريق عارية لتمويه المحققين بأنها حادثة سير، في وقت أمر فيه الوكيل العام للملك بتمديد الحراسة النظرية في حق الموقوفين.