ويروم هذا المعرض، الذي ينظمه مركز هانكاو الدولي بشراكة مع جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء ومعهد «كونفوشيوس» التابع لها، تعزيز التبادل الأكاديمي والعلمي والمهني بين المغرب والصين، من خلال مشاركة حولي 40 جامعة صينية إلى جانب نحو عشر شركات مستقرة بالمغرب.
ويشكل هذا الموعد للطلبة المغاربة ولعموم الزوار فرصة استثنائية للتعرف على مؤسسات جامعية مرموقة، والحصول على معلومات مفصلة بخصوص إجراءات الترشيح للاستفادة من المنح الدراسية بالصين، إضافة إلى إمكانية التواصل المباشر مع الشركات الصينية المتواجدة بالمغرب للاطلاع على فرص الشغل المتاحة، ومواكبة توجيه الطلبة نحو مسارات أكاديمية دولية وتعزيز قابلية إدماجهم المهني.
وفي كلمة بالمناسبة، أشادت سفيرة الصين بالمغرب يو جينسونغ، بالجهود المبذولة من أجل تنظيم هذا المعرض الذي يبرز مدى تطور علاقات التعاون التي تربط بين البلدين في العديد من المجالات خاصة التعليم العالي والتكوين والثقافة، مشيرة إلى أن اختيار العديد من الشركات الصينية ومعاهد التربية والتكوين الاستقرار بالمغرب يعد مؤشرا بارزا على متانة هذه العلاقات.
كما أكدت يو جينسونغ استعداد بلدها لتعزيز التعاون مع المغرب خاصة في مجال التعليم العالي من خلال استقبال الطلبة المغاربة بالجامعات والمعاهد الصينية.
من جانبه، نوّه رئيس جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، الحسين أزدوك، باحتضان كلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء لهذا المعرض الهام الذي يندرج في إطار استراتيجية الجامعة الرامية إلى تعزيز آفاق التعاون الأكاديمي والعلمي والثقافي بين المغرب والصين.
وأكد أن احتضان الجامعة لهذا المعرض للسنة الثانية على التوالي يجسد عمق الشراكة بين الجامعة المغربية ونظيرتها في هذا البلد الأسيوي، من أجل تعريف الطلبة المغاربة بالدراسات وفرص الشغل بالصين.
من جهة أخرى، أشار أزدوك إلى أن معهد كونفوشيوس، التابع لجامعة الحسن الثاني، حاز في نونبر الماضي ببكين على جائزة «الشريك الاستثنائي لمعرض HSK 2025»، وذلك تكريما لالتزامه المتواصل في نشر اللغة الصينية وتنظيم اختبار الكفاءة في اللغة الصينية (HSK) بالمغرب، مضيفا أن استمرارية تنظيم معرض HSK والاعتراف الذي حظي به المعهد يؤكدان الدور المحوري لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء ولمعهدها في تطوير مجالات التعاون الأكاديمي والعلمي بين المملكة المغربية وجمهورية الصين الشعبية.
من جهتهم، أشار عدد من ممثلي الجامعات الصينية المشاركين في هذه النسخة، إلى أن عدد الطلبة المغاربة بالصين تضاعف في السنوات الأخيرة بشكل ملحوظ، مبرزين أن هذا المعرض يشكل فرصة استثنائية للطلبة المغاربة الشباب للحصول على معلومات مفصلة حول الدورات المقدمة وإجراءات التسجيل للدراسة في الصين.
