وفي هذا الصدد، اِلتقى Le360 بعض الطلبة الأجانب الذين جعلوا من المدينة قِبلة لأجل الحصول على شواهد عليا ودبلومات معترف بها دوليا، حيث أثنى المتحدثون على جودة التعليم بفضل فرص التدريب بالمؤسسات والمراكز الصحية، الخصوصية منها والعمومية، مما يمكنهم من الحصول على تكوين متكامل الأركان.
وأشاد مستجوبون بالمؤسسات التكنولوجية التي تتواجد بالمدرسة العليا، التي توفر مقاعد لطلبة جنوب الصحراء، في إطار العلاقات المتينة التي أصبحت أكثر قوة ومتانة، في ظل انفتاح المغرب على العمق الإفريقي، الذي تجسد أيضا في تزايد عدد القنصليات بكل من العيون والداخلة، حيث يُلاحَظ أن الكثير من القناصل فضّلوا جلب عائلاتهم إلى العيون وتدريس أبنائهم بمدارسها وثانوياتها وكلياتها بفضل الاستقرار ونمط العيش والحياة والأمن الذي تحظى به أحياؤها.
يشار إلى أن الطلبة والمتدربين القادمين من دول إفريقيا جنوب الصحراء قد أبانوا عن استعدادهم للاندماج في المجتمع المغربي، من خلال المناسبات والأعراس والحفلات التي ينظمونها أحيانا، والتي لا تخلو أجوائها من رفع العلم الوطني المغربي وتشجيعهم للمنتخب الوطني لكرة القدم في كل التظاهرات الرياضية، إضافة إلى العمل في العديد من المجالات التجارية والمنتجة واستعداد بعضهم أيضا لتعلم اللغة العربية واللهجات المغربية ومشاركة المغاربة في الكثير من الأفراح والأنشطة الطلابية التي تملأ المواقع الجامعية والتكوينية.