وأوضحت هيئة دفاع الضحية ووالدها وبعض الجمعيات المعنية المحلية والوطنية، أن القضية التي تبناها عدد كبير من المحامين سواء من هيئة أكادير والعيون أو من الرباط والدار البيضاء، لوحظ بأن جلستها الأولى التي انعقدت بمحكمة الاستئناف بأكادير، شهدت حضور 5 متهمين فيما السادس لا يزال في حالة فرار.
وأضاف المصدر ذاته أنه وبعد تصريح المحامين بنيابتهم عن الضحية ووالدها وبعض الهيئات الحقوقية المهتمة بشأن الطفولة في المغرب، وكذا محامي المتهمين، تقرر تأخير الملف إلى يوم 12 يوليوز 2023 لإعداد الدفاع والاطلاع على الملف، ما يستحيل معه التصريح بأي تفاصيل تخص القضية في الوقت الراهن والتي صدر فيها حكم ابتدائي في حق المتهمين والمحدد في سنة حبسا نافذا وتم الإفراج عنهم بعد انقضاء المدة.
وأكد المصدر على ضرورة التصدي لمثل هذه الجرائم التي تمس باستقرار المجتمع ويحتم على القضاء والدفاع والجمعيات الحقوقية العمل على وقف هذه السلوكات المنبوذة قانونا وشرعا.
من جانبها، قالت حكيمة أيت حساين، أم الضحية، إنها تفاجأت بالحكم الصادر في حق المتهمين باغتصاب ابنتها والذي نتج عنه حمل، مؤكدة أنها ستواصل مقاضاة المعنيين من أجل نيل ما يستحقونه من عقوبات وإلى حين ثبوت هوية والد الرضيع البالغ من العمر اليوم حوالي سنة.
وعن تفاصيل الواقعة، أكدت الأم، في تصريح لـLe360، أن مدربا قام بتسجيلها في فريق محلي لكرة القدم فأصبحت تتنقل إلى الأمكنة التي يتم فيها تنظيم دوريات ولقاءات كروية، إلى أن طلب منها المدرب اللجوء إلى طاقم طبي متخصص للتأكد من سلامة ابنتها صحيا حيث ثبت أنها حامل.
وبعد عودتها، حسب تصريح الأم، صارحتها ابنتها البالغة من العمر أنذاك 17 سنة وكشفت لها عن هوية مغتصبها وباقي المتورطين، ما حدا بها إلى تقديم شكاية لدى مصالح الدرك الملكي، التي استدعت المشتبه فيهم واستمعت إليهم في محاضر رسمية تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
وطالبت والدة الضحية بتسليط العقوبات المناسبة على المتهمين وردع كل من سولت له نفسه العبث بأجساد الآخرين والتغرير بهم والإيقاع بهم من أجل تلبية نزوات جنسية، مشيرة إلى أن ابنتها اليوم تعاني من تداعيات نفسية جراء الواقعة.
