عرس وطني بالمملكة: مدن المغرب تبتهج فرحا بتتويج أسود الأطلس بكأس العرب 2025

مواطنون يحتفلون بشوارع فاس بتتويج أسود الأطلس بكأس العرب ليلة الخميس 18 دجنبر 2025

في 19/12/2025 على الساعة 07:00

فيديومن طنجة إلى الكويرة، تحولت ليلة تتويج المنتخب الوطني المغربي بلقب كأس العرب قطر 2025 إلى عرس وطني جامع، رسمت خلاله المدن المغربية لوحات فرح متقاربة في المعنى، مختلفة في التفاصيل، عنوانها الاعتزاز بقميص وطني بات مرادفا للإنجاز.

طنجة تطوان الحسيمة: الشمال يحتفل رغم البرد

مدن الشمال خرجت بدورها للاحتفال، من ساحة الأمم بطنجة إلى ساحة مولاي المهدي بتطوان، مرورا بالعرائش وشفشاون والحسيمة.

الأجواء الباردة لم تمنع الجماهير من تحويل الشوارع إلى فضاءات فرح، في مشاهد أعادت إلى الذاكرة ملحمة مونديال 2022.

فاس: فرحة عارمة في العاصمة العلمية

عاشت مدينة فاس لحظات احتفالية استثنائية مباشرة بعد صافرة نهاية نهائي كأس العرب، حيث خرج المئات من المواطنين إلى الشوارع والساحات الكبرى، رافعين الأعلام الوطنية ومرددين الهتافات التي تمجد المنتخب المغربي.

أجواء الفرح عكست اعتزاز الساكنة بهذا التتويج الذي أضاف لقبا جديدا إلى سجل الكرة الوطنية.

الاحتفالات التي عمت مختلف المحاور الحيوية للمدينة جسدت حالة إجماع وطني حول أسود الأطلس، في لحظة تلاحم امتزج فيها الحماس الشعبي بالفخر بالعمل الذي بصم عليه المنتخب بقيادة طارق السكيتيوي.

وبالنسبة للعديد من الفاسيين، يشكل هذا الإنجاز خطوة جديدة في مسار كروي واعد، ينعش الآمال في مواصلة حصد الألقاب، مع اقتراب موعد نهائيات كأس إفريقيا للأمم التي ستحتضنها المملكة.

الدار البيضاء سطات: القلب النابض يحتفل

في الدار البيضاء، تركزت الاحتفالات بساحة الأمم المتحدة وكورنيش عين الذئاب، بينما شهدت سطات والجديدة تجمعات مماثلة في ساحاتها الكبرى.

أهازيج شعبية، أعلام وطنية، وتفاعل جماهيري واسع جسد الالتفاف القوي حول المنتخب الوطني.

الرباط: عرس في العاصمة

عاشت العاصمة ليلة استثنائية، حيث امتد الفرح من البيوت والمقاهي إلى الشوارع الكبرى. جماهير من مختلف الأعمار عبرت عن اعتزازها بكتيبة طارق السكتيوي، في احتفال حمل بعدا رمزيا خاصا، باعتبار الرباط فضاء تلتقي فيه السياسة بالرياضة في لحظات الإجماع الوطني.

هكذا، لم يكن تتويج كأس العرب مجرد فوز كروي، بل لحظة وطنية جامعة، أكدت مرة أخرى أن المنتخب المغربي صار مرآة لطموح جماعي، ورمزا لوحدة شعور تتجاوز الجغرافيا والاختلافات.

وجدة: فرح شرقي بنكهة خاصة

مدينة الألفية سجلت حضورا شبابيا مكثفا في ساحاتها، خاصة بساحة روما، حيث تعالت الهتافات والزغاريد، وتزينت السماء بالشهب الاصطناعية.

احتفال عكس شغف ساكنة الجهة الشرقية بكرة القدم، وتطلعهم لمزيد من الألقاب القارية.

بني ملال خنيفرة: احتفال مسؤول وهادئ

في بني ملال وقصبة تادلة ومناطق أخرى من الجهة، اتخذت الاحتفالات طابعا عفويا متزنا، رفع خلاله المواطنون الأعلام ورددوا الشعارات في احترام للفضاء العام.

حضور السلطات ساهم في ضمان أجواء آمنة، عكست نضج الاحتفال الشعبي بالإنجازات الرياضية.

سوس ماسة: احتفالات بطعم الانتصار الجماعي

في مدن أكادير وتارودانت وإنزكان وتيزنيت، خرجت الجموع مباشرة بعد صافرة النهاية إلى الشوارع الرئيسية، في مواكب عفوية تداخلت فيها الأهازيج الشعبية مع الأغاني الوطنية.

رفرفت الأعلام في كل الاتجاهات، وتقدمت السيارات المزينة بالألوان الوطنية مشاهد الفرح، في احتفال جسد ارتباط الجهة الوثيق بالمنتخب الوطني وذاكرة الانتصارات الكبرى.

الصويرة: الفرح في مدينة الرياح

اختارت الصويرة ساحاتها التاريخية فضاء للاحتفال، حيث تحولت ساحة مولاي الحسن وأزقة المدينة العتيقة إلى منصات تعبير جماعي عن الاعتزاز.

أجواء اتسمت بالهدوء والعمق، امتزجت فيها مشاعر الفخر بروح التضامن، في مدينة اعتادت تحويل اللحظات الوطنية إلى احتفالات ذات بعد رمزي.

مراكش: ساحة جامع الفنا تعود للموعد

المدينة الحمراء احتفلت على طريقتها الخاصة، حيث غصت ساحة جامع الفنا وحي جليز وساحات أخرى بحشود رفعت الأعلام ورددت شعارات تمجد أسود الأطلس.

ولم تقتصر الأجواء على قلب المدينة، بل امتدت إلى القرى والمراكز المجاورة، في مشهد عكس وحدة الشعور الوطني رغم برودة الطقس.

العيون: احتفال متعدد الألوان والهويات

في حاضرة الأقاليم الجنوبية، اتسمت الاحتفالات بزخم لافت، شاركت فيه العائلات وساكنة المدينة بمختلف مكوناتهم، بما في ذلك جاليات افريقية.

شوارع محمد السادس ومكة والقيروان تحولت إلى فضاءات فرح مفتوحة، قبل أن تتجه الأنظار إلى ساحة المشور، حيث بلغ الاحتفال ذروته.

الداخلة: الأقاليم الجنوبية على إيقاع النشيد الوطني

في الداخلة، عم الفرح مختلف الأحياء، وتقاطرت المواكب نحو الشوارع الكبرى في مشاهد جسدت الالتحام الوطني.

شباب وكهول تقاسموا لحظات البهجة، معتبرين التتويج امتدادا لمسار كروي وطني صاعد، يعزز حضور المغرب في المحافل العربية والدولية.

تحرير من طرف هيئة التحرير
في 19/12/2025 على الساعة 07:00