وقالت المحامية، في مرافعة مطولة، اليوم الجمعة 23 فبراير 2024، بمحكمة الاستئناف، إنه جرى استدعاء مونية بنشقرون، زوجة الدكتور التازي، لمساءلتها ومواجهتها بمعلومات حول ممارسات داخل مصحة لا دخل لها في تدبيرها، منبهة إلى ما اعتبرته «عدم احترام المسطرة وحقوق المتابعة وإخضاعها للتحقيق وهي تعاني من أزمة نفسية عقب وفاة ابنها وهو الحدث الذي تسبب في دخولها في انهيار عصبي شامل»، مشيرة إلى أنه «جرت مواجهتها بمعطيات غير ثابتة في ملف في الوقت الذي كانت فيه موكلتي تتناول أدوية مضادة للاكتئاب ما يجعل رؤيتها غير سوية خلال التحقيق»، مضيفة: «موكلتي كانت تخضع لبرتكول علاجي ضد الاكتئاب لقرابة 3 سنوات وتناولت أدوية تعتبر مخدرة».
وتحدثت المحامية عن ما أثير خلال مناقشة الملف حول اتفاق زوجة الدكتور التازي مع إحدى المتابعات في الملف «ب. ز» لتمكين هذه الأخيرة من نسبة 20 في المائة عن كل مبلغ تتحصل عليه من التبرعات المحسينين، معتبرة أن «النيابة العامة عجزت عن إثبات استخلاص هذه النسبة التي تحدثت عنها المتابعة «س.ع» المكلفة بالحسابات بالمصحة»، مردفة: «هناك وثيقة واحدة تثبت أن بنزاكور أخذت مبلغا من المصحة تقول إنه ملك لها وأثبت ذلك للمحكمة باعتباره مبلغ متبقي من مصاريف كانت قد أدتها «ب. ز» للمصحة خلال فترة علاج زوجها الذي توفي بالمصحة نفسها».
ونبهت المحامية إلى أنه «تمت مواجهتها بتصريحات لها مستخرجة من 3 مقاطع صوتية»، والتي، حسب المحامية، «بُترت واختيرت بعناية وأرسلت إلى هاتف آخر للتمويه».
هذا، وقررت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالدار البيضاء، اليوم الجمعة 23 فبراير 2024، تأجيل جلسة محاكمة طبيب التجميل الشهير حسن التازي ومن معه، إلى فاتح مارس المقبل لمواصلة مرافعات دفاع المتهمين.
ويتابع في القضية 8 أشخاص من بينهم حسن التازي وزوجته وأخوه والوسيطة في جمع التبرعات وعاملات بمصحة الطبيب المذكور بالدار البيضاء.
ويتابع المتهمون بتهم بـ«الاتجار في البشر باستدراج أشخاص واستغلال حالة ضعفهم وحاجتهم وهشاشتهم لغرض النصب والاحتيال على المتبرعين بحسن نية، بواسطة عصابة إجرامية وعن طريق التعدد والاعتياد وارتكابها ضد قاصرين يعانون من المرض وجنح النصب والمشاركة في تزوير محررات تجارية وصنع شهادات تتضمن وقائع غير صحيحة».
