ووفقا للخبر الذي أوردته يومية «الأخبار»، في عددها ليوم الخميس 9 نونبر 2023، فإن مؤسسات التعليم الخصوصي تلقت عشرات طلبات التسجيل لتلاميذ قادمين من التعليم العمومي، على خلفية انسداد أفق الأزمة المتواصلة بقطاع التعليم بعد إصدار النظام الأساسي نهاية شتنبر الماضي.
وحسب خبر اليومية، فإن مؤسسات تعليمية خاصة، وجدت نفسها عاجزة عن الاستجابة لطلبات استيعاب تلاميذ جدد، بفعل كثرة الطلبات الوافدة إليها ومحدودية طاقتها الاستيعابية.
وكشفت معطيات رصدتهت مصادر اليومية ذاتها أن بعض المؤسسات اغتنمت الفرصة لرفع أسعار التسجيل والرسوم الشهرية مستغلة حاجة الآباء لضمان مقعد دراسي بالتعليم الخصوصي، بينما اتهم الآباء، المتضررون من جحيم الأسعار الوزارة الوصية، بتقديم الأسر المسحوقة وجبة دسمة للوبي التعليم الخصوصي.
كما أدت الهجرة العكسية من التعليم العمومي إلى التعليم الخصوصي، إلى تسجيل اكتظاظ غير مسبوق خاصة ببعض المراكز الحضرية الكبرى، كطنجة، فاس والرباط والدار البيضاء وأكادير ومراكش، سيما في ظل ضعف تواصل وزارة التربية الوطنية، لتبديد هواجس ومخاوف الآباء من سنة بيضاء خاصة لتلاميذ الثانوي التأهيلي المتابعين بالامتحانات الإشهادية، حيث تلامس نسبة الإضراب حاجز 99 في المائة.
وقد مكنت الإضرابات المستمرة المؤسسات الخاصة من استرجاع نسبة من التلاميذ الذين غادروا القطاع، خلال أزمة كورونا.
وعلاقة بتداعيات الإضرابات ووضعية الاحتقان التي تعيشها المنظومة منذ أسابيع، أكدت مصادر «الأخبار»، أن مراكز الدعم تشهد حاليا، وخاصة خلال الفترات الليلية تهافتا غير مسبوق للأسر من أجل تسجيل أبنائها للاستفادة من دروس الدعم والتقوية، في محاولة لتعويض الزمن المدرسي وفرص التحصيل التي ضاعت مع توالي الإضرابات بالفصول الدراسية العمومية، وقد نتج عن هذا الإقبال الكبير، وفق المصادر نفسها، زيادات صاروخية في أثمنة ساعات الدعم الليلي الذي بات يشمل كل المواد والمستويات الدراسية، وليس المواد العلمية بالمستويات الإشهادية فقط، وقد أكدت المصادر ذاتها أن عدد التلاميذ في أقسام الدعم المؤدى عنه بمراكز مرخصة وأخرى «سرية» بلغ 40 تلميذا في القسم الواحد.