وفي هذا الصدد، صرّح حرمة الله أن هذا القرار «يُجسّد نجاح الدبلوماسية الملكية بقيادة جلالة الملك محمد السادس، نصره الله، كما يعكس الجهود الدؤوبة لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي».
ويأتي هذا الاعتراف، حسب حرمة الله، ليعزز سلسلة الاعترافات الدولية الوازنة بمغربية الصحراء، عقب الاعتراف الأمريكي، والإعلان الإسباني وكذا الألماني والهولندي عن الدعم الصريح لمخطط الحكم الذاتي، هذا إلى جانب فتح العديد من الدول الإفريقية والعربية قنصليات دبلوماسية لها بكل من العيون والداخلة.
وأضاف حرمة الله، القيادي بحزب التجمع الوطني للأحرار، أن «الإعلان الصادر عن الديوان الملكي يشكل انتكاسة أخرى للبوليساريو وللنظام الجزائري، الذي لم يدخر جهدا ليستمر نزييف هذا الجرح الغائر متواصلا، بما يخدم مصالحها الآنية، وذلك على حساب وحدة ومصالح الشعوب المغاربية برمتها».
كما ثمّن عضو المكتب السياسي للأحرار دراسة إسرائيل إمكانية فتحها لقنصلية بمدينة الداخلة، جنوب المملكة المغربية.
وكان الملك محمد السادس قد توصل، في وقت سابق من اليوم الاثنين، برسالة من الوزير الأول لدولة إسرائيل بنيامين نتنياهو يبلغه من خلالها بالاعتراف بسيادة المغرب على صحرائه.
ومن خلال هذه الرسالة، رفع الوزير الأول الإسرائيلي إلى العلم السامي للملك محمد السادس قرار دولة إسرائيل «الاعتراف بسيادة المغرب على أراضي الصحراء».
وأكد الوزير الأول الإسرائيلي أن موقف بلاده هذا «سيتجسد في كافة أعمال ووثائق الحكومة الإسرائيلية ذات الصلة».
وشدد، أيضا، على أنه سيتم «إخبار الأمم المتحدة، والمنظمات الإقليمية والدولية التي تعتبر إسرائيل عضوا فيها، وكذا جميع البلدان التي تربطها بإسرائيل علاقات دبلوماسية» بهذا القرار.
وفي رسالته إلى الملك، أفاد الوزير الأول الإسرائيلي بأن إسرائيل تدرس، إيجابيا، «فتح قنصلية لها بمدينة الداخلة، وذلك في إطار تكريس قرار الدولة هذا».