وقالت المندوبية، في بلاغ لها، «سيرا على عادتها أصدرت منظمة العفو الدولية أمنستي تقريرا مليئا بالافتراءات بخصوص مجموعة من المعتقلين»، موضحة أن «السجناء المذكورين في التقرير سالف الذكر يتمتعون بجميع الحقوق المنصوص عليها في القانون المنظم للمؤسسات السجنية، شأنهم في ذلك شأن باقي النزلاء، حيث إنهم يتمتعون بالحق في الفسحة والدراسة والزيارة بشكل منتظم والتواصل مع العالم الخارجي فضلا عن التخابر مع المحامي. كما أنهم يتوفرون داخل غرفهم على أجهزة مذياع وتلفاز واشتراك في القنوات الرياضية، ويتوصلون بالكتب والمجلات والجرائد التي يحضرها لهم أقاربهم، إضافة إلى الكتب والمجلات والأقلام والأوراق التي توفرها لهم المؤسسات التي يقيمون بها بناء على طلبهم».
وتردف المندوبية إن بالرجوع إلى «المزاعم الباطلة» التي نشرتها منظمة العفو الدولية بخصوص رضا بن عثمان الموجود بالسجن المحلي العرجات 1، فإنه «لم يسبق لإدارة هذه المؤسسة أن منعت إدخال أي كتاب إليه من طرف أقاربه، حيث إنه في سنة 2023 فقط توصل بـ 44 جريدة ورقية من ضمنها 36 باللغة الفرنسية وبـ 19 كتابا إضافة إلى القرآن الكريم، كما توصل بدفتر ومجموعة من الأقلام، علما أن إدارة المؤسسة توفر له الأقلام وأوراق الكتابة كلما طلب ذلك. يشار إلى أن المعني بالأمر يستقبل الرسائل من خارج السجن، كما أنه يستفيد من زيارة عائلته بشكل منتظم».
وتابعت المندوبية أنه في ما يخص حالة السجين محمد زيان المعتقل بنفس المؤسسة السجنية، فإن «إقامته في غرفة انفرادية كانت بناء على طلب شفوي منه بمجرد إيداعه بالمؤسسة، أكده بطلب كتابي بتاريخ 3 ماي 2023. وعلى عكس الادعاءات الزائفة للمنظمة المذكورة بـ «حرمانه من الوصول إلى الصحف والكتابة إلى محاميه»، فإن السجين المذكور توصل خلال سنة 2023 فقط بكتابين باللغة الفرنسية ودفترين من الحجم الكبير. كما قام بتاريخ 26 أبريل 2023 بتوجيه مراسلة إلى الوكيل العام للملك من أجل إيفاد موثق إلى المؤسسة السجنية، قصد إنجاز وكالة لابنه المحامي. يتعين الإشارة إلى أن المعني بالأمر يتوفر في غرفته على جهاز تلفاز والماء الساخن وجهاز تدفئة».
وأوردت المندوبية أنه في ما يخص حالة السجين توفيق بوعشرين المعتقل بالسجن المحلي العرجات 2، «فقد توصل بمجموعة من الكتب والجرائد الورقية والمنسوخة ويتوفر على جهازي المذياع والتلفاز والقنوات الرياضية، حيث توصل خلال سنة 2023 بـ257 جريدة ورقية و32 مجلة و474 جريدة منسوخة من الإنترنت و12 جريدة باللغة الفرنسية و36 كتابا. كما تجدر الإشارة إلى أن المعني بالأمر يتوصل كذلك بدفاتر وأوراق وأقلام لتحرير طلباته ورسائله».
وفي ما يخص حالة السجين عمر الراضي المعتقل بالسجن المحلي تيفلت 2، والتي جاء في التقرير أنه تم «منعه من متابعة الدراسة ومن الحصول على الأقلام والأوراق»، فإن «المعني بالأمر سبق له أن اجتاز بالسجن المحلي عين السبع بتاريخ 03 أكتوبر 2022 امتحان الانتقاء الأولي لولوج سلك ماستر «المؤسسات والمنظمات الاجتماعية» بكلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق بالدار البيضاء، لكنه لم يوفق في اجتيازه. أما بخصوص ادعاء «حرمانه من الأقلام والأوراق»، فهو ادعاء باطل، حيث إن السجين المذكور يتوفر في غرفته على مجموعة من الأقلام والأوراق. كما أنه يتوفر على مجموعة من الكتب والمجلات والجرائد جلبتها له عائلته أو حصل عليها من خزانة المؤسسة ويستفيد من حصص الموسيقى بالمركز البيداغوجي للمؤسسة. وقد توصل السجين المذكور من ذويه خلال سنة 2023 فقط بـ 72 كتابا و83 جريدة و22 مجلة. وفي ما يتعلق بالتواصل مع العالم الخارجي، فإن المعني بالأمر توصل بـ 49 رسالة بالإضافة إلى تواصله بالهاتف مع ذويه واستفادته من الزيارة العائلية بشكل منتظم».
أما فيما يخص حالة السجين سليمان الريسوني المعتقل بالسجن المحلي عين بورجة، «فقد توصل هو الآخر بمجموعة من الكتب والجرائد الورقية ويتوفر على جهازي المذياع والتلفاز، حيث توصل خلال سنة 2023 بـ 30 كتابا، منها 13 كتابا باللغة الفرنسية و99 جريدة ورقية باللغة العربية و16 جريدة باللغة الفرنسية و06 مجلات باللغة العربية و18 مجلة باللغة الفرنسية. وعلى عكس ادعاء منظمة أمنستي بإيواء السجين بما سمي بـ «الحبس الانفرادي»، فإن السجين المعني تقدم بطلب من أجل الحصول على غرفة انفرادية بتاريخ 25 ماي 2020، وهو ما استجابت له إدارة المؤسسة».