ولتقريب متابعي Le360 من هذه العملية وهذه الظاهرة البيولوجية والإيكولوجية الخطِرة، كان لزاما علينا أن نتتبع المراحل الدقيقة والإجرائية، انطلاقا من المستشفى الجهوي مولاي الحسن ابن المهدي بالعيون، حيث صرح اسماعيل بوغروين، مسؤول الجودة بالمستشفى، أن أول عملية لفرز النفايات الطبية تبدأ بحسب شكلها وخطورتها، حيث ليس من الضروري أن تكون حادة، وحيث يتم عزلها في حاويات بلاستيكية ذات لون أحمر، في حين يتم عزل النفايات العادية التي تشبه نفايات المنازل في حاويات ذات لون أخضر.
أما بخصوص النفايات الحادة، فقد تحدث المسؤولون الصحيون عن عزلها في حاويات ذات لون أصفر، قبل أن يتم تسليمها لشركة خاصة مكلفة بتدبير ومعالجة النفايات بحسب ضوابط ومعايير صارمة، تتم في مستودع خاص بهذه العملية قبل إيداعها إلى المطرح البلدي بالمدينة، والذي يخضعها هو الآخر إلى معايير معقدة قبل التخلص منها بشكل نهائي.
وفي السياق نفسه، قالت آمال قاديمي، مديرة بإحدى الشركات المكلفة بتدبير ومعالجة النفايات بالمستشفى الجهوي بالعيون، في تصريح مماثل لـLe360، إن مؤسستها تعمل بحسب المعايير والمقاييس الدولية للبيئة، والتي تأخذ بعين الاعتبار وزن النفايات التي تستقبلها من المؤسسة الصحية أولا، وذلك لأجل معالجتها في مستودع خاص لهذه العملية يتواجد في بضواحي المدينة على مقربة من المطرح البلدي للعيون، وحيث تتعدد الآلات بحسب تخصصها من عملية طحن للنفايات وتعقيمها وعمليات أخرى تجعل منها نفايات عديمة الخطر على البيئة والإنسان بفضل تسلسل العمليات وصرامتها، بدءً من تسلمها إلى التخلص من خطرها ومرورا بالطريقة الناجعة لنقلها السليم والآمن الذي يضمن عدم تسريب المواد السامة أو الملوثة أثناء النقل تحت إشراف المتخصصين من هذه الشركة المكلفة.