الخبر أوردته يومية «الصباح»، في عددها الصادر ليوم الخميس 28 أبريل 2023، مشيرة إلى أن هذه الضحية تنضاف إلى لائحة ضحايا جرائم القتل، التي شهدتها البيضاء في الفترة الأخيرة، مبينة، نقلا عن مصادر لها، أن القاتل ليس سوی زوجها الأربعيني، والذي سبق أن قضى عقوبة حبسية، لاستهلاكه وترويجه الأقراص المهلوسة، مضيفة أنه اختفى عن الأنظار، قبل أن يتوصل المحققون بعد تحريات دقيقة إلى معلومة تفيد بأنه سافر إلى ورزازات مباشرة بعد الإجهاز على زوجته.
وبينت اليومية، في مقالها، أن فرقة للشرطة القضائية للحي المحمدي عين السبع، انتقلت إلى ورزازات ليلة أمس الثلاثاء، وتمكنت من إيقافه في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء، بتنسيق مع مصالح أمن المدينة، بعد التوصل إلى مكان اختبائه، قبل أن تعود أدراجها إلى البيضاء، لوضعه في الحراسة النظرية، وتعميق البحث معه، للوقوف على الدوافع الحقيقية للجريمة.
وأكدت المصادر أن التحريات الأولية كشفت أن الجريمة وقعت الأحد الماضي، إذ كان الزوج في حالة غير طبيعية، وبعد خلاف حاد مع الضحية، وجه لها طعنة قاتلة في العنق، وبعد إدراكه أنها فارقت الحياة، أغلق باب المنزل وغادر سرا إلى ورزازات، مضيفة أن الضحية ليس لها أبناء، ومشهود لها بحسن الخلق والتقدير بين جيرانها، وكانت توصف بالزوجة المثالية، لما قدمته من تضحيات كبيرة لزوجها، رغم تصرفاته الطائشة، منها تعمده في الفترة الأخيرة، تفويت استفادتها من مشروع إيواء قاطني السكن الصفيحي، إلى شخص آخر مقابل مبلغ مالي مهم، تصرف فيه لوحده.
واكتشف أمر الجريمة بعد اختفاء الزوجين عن الأنظار في ظروف غامضة، وانبعاث رائحة كريهة من الشقة التي يقطنانها، ليتم إشعار الشرطة بالأمر خوفا من تعرضهما لمكروه، حيث حلت عناصر الأمن بمنزلهما، لتتأكد من وجود الروائح الكريهة، وبعد استشارة النيابة العامة المختصة، أعطيت أوامر بفتح المحل، ليفاجأ عناصر الأمن بالعثور على الزوجة جثة، ويتبين من خلال المعاينة أنها ضحية جريمة قتل، بعد رصد آثار طعنة غائرة في العنق.
وبتعليمات من النيابة العامة، تم نقل الجثة إلى مصلحة الطب الشرعي لتشريحها، في حين حامت شكوك المحققين حول تـورط الـزوج في الجريمة، لاختفائه عن الأنظار، قبل أن يتأكد حدسهم، بعد توصلهم بمعلومات تفيد بأنه غادر البيضاء صوب ورزازات، مباشرة بعد اختفاء الزوجة عن الأنظار.