وبخصوص هذا الموضوع، أوضح الدكتور عبد العزيز عيشان، أخصائي أمراض الجهاز التنفسي والحساسية في اتصال هاتفي مع le360، أن سرطان الرئة هو السرطان الأول لدى الرجال في المغرب والعالم، والسبب الرئيسي للإصابة به هو التدخين، إذ يصاب به الأشخاص المدخنون بعد حوالي 20 سنة أو 30 سنة من التدخين.
وقال الدكتور إن سرطان الرئة من السرطانات الصامتة التي تصيب الإنسان، إذ لا تظهر الأعراض إلا بعد مرور ما بين سنة إلى 3 سنوات، إذ يبدأ المصاب بالسعال والإحساس بالإرهاق والتنفس بصعوبة، وظهور الدم أحيانا في سعاله.
وأوضح عيشان أن الطبيب حين يصادف هذه الأعراض يجري للمريض الفحص بالأشعة للتأكد من الأمر، وفي حال التأكد يلجأ إلى «سكانير » لمعرفة إمكانية علاج المريض إما عن طريق الجراحة أو عن طريق المواد الكيمائية.
وأكد عيشان أن النتيجة تكون إيجابية في حالة العلاج بالجراحة، أما عن طريق المواد الكيمائية فلا يكون في غالب الأحيان ناجحا.
وشدد المتحدث ذاته على أن المدخنين الكبار مهددون بمرض السرطان، وأن عليهم مراقبة صحتهم بشكل دقيق، عن طريق الفحص بالأشعة مرة في السنة، للكشف عن المرض في بداياته وتجنب المضاعفات، لأنه سرطان صامت لا يظهر الأعراض إلا في وقت متأخر.
وإلى جانب التدخين، قال عيشان إن هناك أسباب أخرى للإصابة بمرض سرطان الرئة، مثل العامل الوراثي والتلوث البيئي والمنزلي، وفي بعض الأحيان تؤدي أماكن العمل إلى الإصابة بالمرض.
وبخصوص إصابة بعض الأشخاص غير المدخننين بسرطان الرئة مثل النساء، أرجع المتحدث نفسه السبب إلى التدخين السلبي، إذ هناك نساء يصبن بالسرطان بسبب تدخين أزواجهن في البيت مع عدم التهوية، إلى جانب إصابة بعض الأشخاص الذين يداومون على الجلوس في المقاهي، إذ يستنشقون دخان السجائر الذي يدخل مباشرة إلى الرئة ويتسبب في ما بعد بالمرض.
وشدد عيشان على وجوب الإقلاع على التدخين، وتجنبه بالنسبة للشباب والشابات الذين لم يسبق لهم التدخين، وأن يلتزموا بشعار لا للتدخين، كما على المدخنين التوقف واللجوء إلى الأطباء لمساعدتهم على الأمر، لتجنب الإصابة بسرطان الرئة وعودة التنفس إلى طبيعته.