وفي هذا الصدد، أطلقت جمعية أمل المستقبل لاتحاد الصناع والحرفيين بمدينة فاس، يوم أمس الأحد، مبادرة على صعيد المدينة، أسفرت عن جمع العديد من الأغطية والملابس والمواد الغذائية الأساسية، قبل أن تقوم بإرسالها عبر سيارات وشاحنات إلى المناطق المنكوبة والمتضررة من زلزال الحوز.
وعرفت هذه المبادرة إقبالا كبيرا من لدن ساكنة فاس، التي تفاعلت بشكل كبير مع المشرفين على الجمعية المذكورة عبر التبرع بمساعدات مهمة من المواد الغذائية والأغطية والملابس وغيرها من التبرعات التي ستكون وجهتها المناطق المتضررة من الزلزال.
وفي السياق ذاته، قال أحمد العبيدي، عضو جمعية أمل المستقبل لاتحاد الصناع والحرفيين بمدينة فاس، إن المبادرة تأتي كمساهمة من الجمعية من أجل دعم ضحايا زلزال الحوز.
وأضاف أن هذه المبادرة لقيت نجاحا ومساهمة إيجابية، من طرف الساكنة المحلية، وهو ما يلاحظ مع ارتفاع حصيلة التبرعات، مشيرا بهذا الخصوص إلى المبادرة مكنت من إرسال شاحنة كبيرة إلى المناطق المنكوبة، فيما الحملة ما زالت قائمة متوقعا إرسال ما بين أربع أو خمس شاحنات أخرى.
هذا، وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت أن عدد الوفيات التي خلفتها الهزة الأرضية التي ضربت مناطق كثيرة من المغرب ليلة الجمعة الماضية، ارتفع إلى 2862 شخصا، تم دفن 2854 منهم، تغمدهم الله بواسع رحمته وأسكنهم فسيح جناته، وذلك وفق حصيلة محينة إلى حدود الساعة السابعة من مساء الاثنين 11 شتنبر 2023.
وأفاد بلاغ لوزارة الداخلية أن عدد الجرحى وصل إلى 2562 شخصا.
وفي هذا السياق، بلغ عدد الوفيات 1604 بإقليم الحوز، و976 بإقليم تارودانت، وحالة واحدة بإقليم الصويرة. في حين لم يتم تسجيل أي حالة وفاة جديدة في باقي العمالات والأقاليم المعنية.
وتواصل السلطات العمومية جهودها لإنقاذ وإجلاء الجرحى والتكفل بالمصابين من الضحايا، وفتح الطرق التي تضررت جراء الزلزال، معبئة كل الإمكانات اللازمة لمعالجة آثار هذه الفاجعة المؤلمة.