ربورتاج: دق ناقوس الخطر أمام ارتفاع حالات الغرق بشاطئ أكادير

دق ناقوس الخطر أمام ارتفاع حالات الغرق بشاطئ أكادير

دق ناقوس الخطر أمام ارتفاع حالات الغرق بشاطئ أكادير

في 29/06/2025 على الساعة 18:00

فيديوسجل شاطئ مدينة أكادير أزيد من 70 حادث غرق في صفوف مختلف الفئات العمرية خلال شهر أبريل وماي الماضيين، منهم 5 وفيات وعدد هام تم إنقاذه على الفور وقدمت لهم الإسعافات الضرورية وتوجيه حالات أخرى نحو مستعجلات المستشفى الجهوي الحسن الثاني بأكادير لتلقي العلاجات الضرورية مقارنة مع السنة الماضية التي لم يتجاوز عدد الوفيات ثلاثة أشخاص طيلة الموسم الصيفي.

وأوضحت مصادر لـLe360 أنه، خلال الموسم الصيفي الماضي (2024)، سجلت شواطئ عمالة أكادير إداوتنان، شاطئ المدينة، أنزا، أورير إيموران، تغازوت، أغروض وإمسوان، أزيد من 200 حالة غرق ،وتم إنقاذ معظمهم، باستثناء ثلاثة أشخاص لقوا مصرعهم بشاطئ أغروض، مشيرة إلى أن الموسم الصيفي الحالي 2025، وقبل دخوله بنحو شهر ونصف، سجلت 5 وفيات وإنقاذ ما يفوق 70 شخصا من موت محقق.

وأضافت المصادر ذاتها أن الإحصائيات المشار إليها، التي تخص الخمسة أشهر من السنة الماضية، إذا ما تمت مقارنتها مع شهر أبريل فقط من السنة الجارية، يلاحظ أن هنالك ارتفاع كبير في عدد حالات الغرق، حيث سجلت، كما تم ذكره سابقا، 5 وفيات وأزيد من 70 حالة غرق جرى إنقاذها، مرجعة الأسباب إلى سوء الأحوال الجوية والأمطار الأخيرة التي شهدتها أكادير، حيث ساهمت في تدهور حالة البحر وظهور حفر تسببت في غرق العديد من المواطنين خاصة من الجهة الموالية لواد الحوار (أمام فندق أماديل إلى فندق روبنسون).

وحمّلت مصادرنا المسؤولية كذلك للمواطنين الذين لا يحترمون قرارات وتوصيات مصالح الوقاية المدنية والسلطات المختصة، حيث يعمد عدد كبير منهم إلى السباحة في الأماكن الممنوعة والتي تتضمن لوحات تحذيرية وكذا أعلام سوداء تنبه إلى الخطورة القصوى التي قد تودي بحياة من لا يعيرها أي اهتمام، مطالبة المصطافين إلى التقيد بتعليمات السباحين المنقذين والابتعاد عن مختلف الأماكن الممنوع الوصول إليها لتفادي تسجيل مآسٍ إنسانية وللتقليل من تداعيات ذلك.

ورغم أن شواطئ أكادير إداوتنان محروسة لكن يبقى عدد السباحين المنقذين غير كافٍ أمام تدفق هائل للمصطافين المغاربة والأجانب على هذه الشواطئ لما تتميز به من مؤهلات سياحية، ما يقتضي من الجهات الوصية الزيادة في عدد السباحين المنقذين وتخصيص وسائل نقل تقلهم من وإلى مكان عملهم، وتحسين ظروف اشتغالهم، والرفع من أجورهم لتكون المردودية أكبر وأنجع، ولتحبيب هذه المهنة لهؤلاء الشباب الذين يختارون السباحة ضد التيار لإنقاذ الأرواح التي تتحول حياتهم في رمشة عين من لحظات استمتاع إلى كابوس لا يطاق بفعل الغرق المحدق بهم في أي لحظة.

وفي هذا السياق، قال أيوب الشاذلي، بطل العالم في الغوص الرياضي، إن عدد حالات الغرق بشاطئ أكادير مقلقة رغم المجهودات التي يبذلها السباحون المنقذون من الثامنة صباحا إلى غاية الثامنة مساء طيلة أيام الأسبوع خلال فصل الصيف، مضيفا، في تصريح لـLe360، أنه أنقذ زوجين من موت محقق بعدما اختارا السباحة ليلا خارج أوقات الحراسة، منبها إلى ضرورة الالتزام بتعليمات السلطات المعنية لتجنب وقوع حوادث غرق تؤدي في أحايين كثيرة إلى الوفاة وتتسبب في مآسي لا يندمل جرحها طال الزمان أو قصر، داعيا الجميع إلى التوعية والتحسيس بأهمية التقيد بتوجيهات مصالح الوقاية المدنية.

تحرير من طرف امحند أوبركة
في 29/06/2025 على الساعة 18:00