أساتذة التعليم العمومي يضربون عن العمل مرة أخرى 3 أيام متتالية

أعلن « التنسيق الوطني لقطاع التعليم » (يظم 22 تنسيقية ومنظمة)، في بلاغ مساء أمس الأحد، عن خوض إضراب وطني أيام 7 و8 و9 نونبر الجاري، بالإضافة إلى تنظيم « مسيرة الكرامة »، يوم غد الثلاثاء من أمام مقر البرلمان نحو وزارة اتربية الوطنية، مع خوض اعتصام جزئي أمامها.

وحسب البلاغ، فإن هذا الإضراب الوطني يأتي للمطالبة بـ « إسقاط النظام الأساسي التراجعي »، وتحقيق مطالب نساء ورجال التعليم المتقاعدين والمزاولين، فضلا عن ضمان الحق في الإضراب وتوقيف الاقتطاعات من أجور المضربين.

وطالب التنسيق ب « الزيادة في الأجور العامة لأطر التعليم، إلى جانب الرفع من قيمة التعويضات النظامية والتكميلية، والاعفاء من الضريبة على الأجر الأقل من 6000 درهم، والتخفيض من الضريبة لباقي مستويات الأجر، والاعفاء من الضريبة على المعاش، والتسريع من نسق الترقي لـ 4 سنوات بدل 6 سنوات، و6 سنوات بدل 10 سنوات من أجل الترقية بالاختيار، والرفع من حصيص الترقية في الخيارين إلى 36 في المائة، مع فتح خارج السلم لكل أطر الوزارة، وإسقاط قرار تسقيف التوظيف في 30 سنة، والتعويض عن العمل بالمناطق الصعبة، واسترجاع المبالغ المقتطعة من أجور المضربين، فضلا عن حل كل الملفات الفئوية العالقة دون خلق متضررين جدد ».

إقرأ أيضا : بالفيديو: إضرابات الأساتذة تهدر أزيد من 8 ملايين ساعة من الزمن المدرسي

هذا، وتواصل التنسيقيات التعليمية تصعيدها بخوض إضرابات جديدة، في الوقت الذي يضيع فيه الزمن المدرسي للتلاميذ؛ حيث تسببت هذه الإضرابات في هدر أزيد من 8 ملايين ساعة عمل تدريس من الزمن التعليمي بالنسبة لمستويات التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي.

وأمام هذا الوضع، يتوجس أولياء أمور التلاميذ من ضياع الموسم الدراسي لأبنائهم؛ حيث أعرب، في هذا السياق، نور الدين عكوري، رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلامذة بالمغرب، في تصريح لـLe360، عن قلقه وتذمره من الوضعية الراهنة التي تشهدها المدرسة العمومية المغربية جراء الإضرابات المتواترة والمتكررة، « التي تجعل زمن التعلمات الدراسية في ضياع مستمر، خصوصا وأن المنظومة تعرف كثيرا من المشاريع الوطنية التي تمس بشكل مباشر جودة الخدمات المقدمة بالمدرسة المغربية».