وبهذا الخصوص، أوضح خبير الأرصاد الجوية، محمد بلعوشي، في تصريح خاص Le360، أن هذه الزخات المطرية المفاجئة ناجمة عن حالة من عدم الاستقرار الجوي، حيث تتلاقى كتل هوائية باردة في طبقات الجو العليا مع هواء دافئ ورطب بالقرب من سطح الأرض، مما يؤدي إلى تشكل سحب رعدية ممطرة
وأضاف بلعوشي أن مثل هذه الحالات الجوية قد تؤدي إلى تساقطات مطرية مفاجئة حتى في المناطق الساحلية كمدينة الدار البيضاء، رغم أن الصيف ليس فصلا ممطرا تقليديا، مشيرا إلى أن الاحترار العالمي والاضطرابات المناخية أصبحا يغيران من أنماط الطقس التي اعتاد عليها السكان في السنوات الماضية.
وفي سياق ذي صلة، كانت مجموعة من المناطق، بكل من أقاليم أزيلال وتنغير وبولمان ودادس والرشيدية وورزازات، قد شهدت، يوم الأحد 3 غشت الجاري، هطول أمطار قوية مصحوبة بعواصف رعدية، تسببت في خسائر مادية بالجُملة.
وحسب ما أفاد به شهود عيان، حينها، فإلى جانب هذه العواصف التي شهدتها مناطق بمحاذاة جبال الأطلس الكبير، فقد اجتاحت سيول كبيرة أخرى عددا من المناطق والمداشر المُجاورة لإقليم أزيلال، كما منطقة بولمان ودادس ومناطق تابعة لإقليم تنغير، خصوصا تلك المحاذية لعدد من المرتفعات الجبلية.
وعرفت منطقة أيت بوكماز بإقليم أزيلال، وبالخصوص دوار أيت وانكدال، سيولا جارفة نتيجة عاصفة رعدية ضربت المنطقة والمناطق المجاورة، بعد عصر الأحد، ما أدى إلى ارتفاع منسوب مياه بعض الأودية القريبة من وادي آيت حكم، الأمر الذي دفع السلطات إلى توجيه تحذيرات لسكان المنطقة.
في عزّ الصيف.. أمطار وسيول جارفة تضرب عددا من مناطق المغرب
واجتاحت السيول عددا من الحقول المعروفة بمنطقة آيت بوكماز، حيث تسببت في خسائر ببعض المحاصيل الزراعية بكل من دواوير آيت أوهام والزاوية ووالمزي، المعروف بزراعة أشجار التفاح، مُتسبّبة في وقوع خسائر طفيفة على مستوى مغروسات فلاحية، كالبطاطس والجزر والنعناع، بعدما اجتاحت سيول عددا من الحقول القريبة من أحد الأودية، وفقا لما أوردته مصادر خاصة من عين المكان.
ورغم هذه التساقطات، تواصل الأجواء الحارة سيطرتها على مناطق واسعة من البلاد.
