ربورتاج: احتفالات رأس السنة تنعش النشاط السياحي بفاس

احتفالات رأس السنة تنعش النشاط السياحي بفاس

في 30/12/2024 على الساعة 07:00

فيديوتتوافد على الحاضرة الإدريسية، تباعا، أفواج من السياح، خصوصا الأجانب، ممن اختاروا مدينة فاس للاحتفال برأس السنة الميلادية الجديدة 2025.

وتستعد المنشآت السياحية بمدينة فاس لمواكبة إقبال السياح بمناسبة رأس السنة بإشهار زينة الاحتفال على واجهاتها وفي أركانها الداخلية، خصوصا عبر تكثيف إضاءات التزيين، على شكل شجرة الميلاد، فضلا عن تعبئة فرق فنية للمشاركة في تنشيط هذه الاحتفالات.

ووفق ما كشفته مصادر مهنية، فإن المؤسسات الفندقية ودور الإيواء والضيافة تعيش، خلال الظرفية الحالية، على وقع الرواج، إذ امتلأت بنسب هامة بفعل الطلب المسجل بخصوصها من قبل السياح الأجانب، والذين يمثلون عادة دول فرنسا وألمانيا وبريطانيا بدرجة أكبر، على اعتبار أن عملية الحجز تمت خلال وقت مبكر ببعض الفنادق المصنفة بالمدينة.

وبالنسبة لطبيعة الزبائن، أكدت المصادر ذاتها أن الحجم العائلي هو الأكثر إقبالا خلال هذه الفترة، أي فردين فما فوق، على اعتبار أن فئة كبيرة من الأسر المغربية تفضل قضاء عطلة رأس السنة وسط جو عائلي، وهو ما جعل هذا الحجم يلقى طلبا كبيرا انضاف إلى الطلب المسجل أساسا على الحجم الفردي.

وأوضح عزيز اللبار، صاحب وحدة فندقية، في تصريح لـLe360، أن قطاع السياحة بمدينة فاس يعيش اليوم حركية دؤوبة بفضل تنوع العرض السياحي بالجهة ككل، حيث ارتفع عدد السياح الذين سيحتفلون بحلول العام الجديد 2025 بمدينة فاس بنسبة جد مهمة مقارنة باحتفالات رأس السنة الماضية 2024، إلى جانب السياح الداخليين ممن لهم الحق في إجازات مهنية خلال عطلة نهاية السنة، وهو ما يظهر بوادر تعاف واضحة للقطاع السياحي بالمدينة.

وفي السياق ذاته، أكد أنه خلال كل سنة، تكون ليلة نهاية العام الميلادي بمثابة تحفيز لهذه الذروة والدفع بها إلى الحد الأقصى، فلطالما اعتبرت فاس العاصمة العلمية من بين أفضل الوجهات السياحية الثقافية، لاحتوائها على معالم تاريخية تستقطب عددا كبيرا من السياح الأجانب، لما تزخر به من معالم تاريخية ورائع عمرانية خالدة، فضلا عن ما تكتنزه من حرف تقليدية تعكس عراقة ومجد الحاضرة الإدريسية.

ولم يفوت المتحدث ذاته الفرصة لتسليط الضوء على المؤهلات الكبيرة التي تزخر بها الجهة وإمكانيات الاستثمار التي أصبحت توفرها للمستثمرين المغاربة والأجانب، من تسهيل المساطر الإدارية وتسريعها، مبرزا أن كافة الظروف ملائمة لمواصلة الدينامية التي تعرفها الجهة وتعزيز مكانتها الريادية على مستوى جذب الاستثمارات، نظرا لما تعيشه في الشهور الأخيرة من أشغال تهيئة بمختلف مداخيلها لتحسين بنيتها التحتية وتقوية ترشيحها لأهم التظاهرات الرياضية المرتقبة.

وفي سياق متصل، قال عمر عزيزي، مدير وحدة فندقية، إن مختلف المنشآت السياحية بمدينة فاس، من فنادق ودور للضيافة ومطاعم سياحية، تستعد لاستقبال ليلة رأس السنة ببرمجة عدد من الأنشطة المخصصة لاحتفالات أعياد الميلاد، وذلك تماشيا مع ما وصل إليه المهنيون من تطور على مستوى كافة الخدمات، موردا أن العروض الفنية التراثية المغربية ستؤثث هذه الاحتفالات، مضيفا، في تصريح لـLe360: «سياح كثر من شرائح مختلفة ومن جنسيات عديدة كالألمان والإيطاليين واليابانيين... فضّلوا وضع هذه المدينة التي تجمع بين الأصالة والمعاصرة على رأس لائحة المدن المرشحة لاستقبال العام الجديد وتطلعات الفاعلين ما زالت مرتفعة لأجل استثمار الأيام المتبقية حتى تكون الحركية شاملة لجميع المؤسّسات الموجودة في المدينة».

هذا، ويُنتظر أن تمر احتفالات رأس السنة بمدينة فاس، كما جرت العادة، وسط تأهب أمني كثيف، حيث ينتظر نشر الدوريات الأمنية على المحاور والشوارع ومختلف المدارات الطرقية وقرب المواقع السياحية، وذلك لضمان الاحتفال بهذه المناسبة بكل انسيابية، والحفاظ على سلامة الأشخاص وتأمين الممتلكات.



تحرير من طرف يسرى جوال
في 30/12/2024 على الساعة 07:00