سكان بضواحي الدار البيضاء يحذرون من كارثة بيئية

تجمع مياه عادمة

في 20/08/2024 على الساعة 19:20

أقوال الصحفتتواصل معاناة سكان السعادة بالهراويين (ضواحي الدار البيضاء) من انتشار النقاط السوداء المتعلقة بمجاري الصرف الصحي، آخرها تحول إحدى قنوات تجميع مياه التساقطات المطرية إلى مكب للمياه العادمة ومجاري الصرف الصحي.

وأوردت يومية « الأخبار » في عددها ليوم الأربعاء 21 غشت 2024، أن السكان يحمِّلون شركة «ليدك» مسؤولية هذا التحول، مطالبين بتدخل السلطات الولائية في أقرب الآجال لإيجاد حلول للملف.

وحمل إدريس صديق، رئيس جماعة الهراويين مسؤولية وجود مياه الصرف الصحي في قناة تجميع التساقطات المطرية إلى شركة «ليدك»، مشيرا إلى أن الشركة تواصل جهودها لحل المشكل بعد خروج إحدى القنوات الخاصة بتجميع مياه الصرف الصحي بمشروع البساتين بالمنطقة عن الخدمة.

وأوضح صديق بأن هذه الأعطاب والمشاكل التقنية تظل متكررة خلال السنوات الأخيرة، مضيفا أن الجهود مبذولة لتجاوز حدوثها مستقبلا.

ويجد السكان صعوبة في التأقلم مع الوضع الحالي مع انطلاق الصيف الجاري، بالنظر إلى ارتفاع مستويات الحرارة، وانتشار الروائح الكريهة في محيط البنايات القريبة من السكان، في ظل وجود العديد من الأحراش والشجيرات الصغيرة التي تمتزج مع المياه العادمة القادمة وتحولها إلى أوحال.

وتتقاطر الشكايات على مصالح شركة «ليدك» من أجل التدخل في أقرب الآجال، لوقف الجريمة البيئية التي تقض مضجع سكان فضاءات السعادة في ظل تأكل العديد من حاويات النظافة وعدم استبدالها منذ سنوات، بشكل لم يعد معه السكان قادرين على الاقتراب من هذه الحاويات، بحيث يتم الاكتفاء بوضع النفايات في محيطها وبجنبات الأرصفة، في ظل تحول مجمعات مياه الأمطار بالمنطقة إلى مجمعات المياه المجاري، وخروج مصابيح الإنارة العمومية عن الخدمة منذ أشهر.

ولجأ السكان طيلة السنة الجارية إلى تفادي الشرب من الصنابير بالنظر إلى تلوث مياه الشرب بمخلفات مطرح للنفايات يجاورهم بالمنطقة، بحيث يضطر السكان خلال الأشهر الأخيرة إلى اقتناء المياه الصالحة للشرب من المحلات التجارية.

كما يطالبون بجبر ضررهم جراء النقص الكبير المسجل في المرافق، وغياب تجاوب الشركة التي أنجزت المشروع وشركة التدبير المفوض «ليدك»، مع شكاياتهم بشأن ارتفاع مستويات تلوث المياه المتدفقة من الصنابير وغياب المرافق الضرورية.

من جهة أخرى، ينتظر سكان فضاءات السعادة، تدعيم المنطقة بخطوط جديدة للنقل الحضري تصل إلى داخل المشروع السكني بالنظر إلى بعد البنايات السكنية عن محطات الحافلات، وعدم تجديد شركة «الزا» مع الجماعة بسبب عدم دفع الدعم السنوي للشركة، مما أدى إلى حرمان السكان من وسائل النقل الضرورية التي تقلهم صوب وسط العاصمة الاقتصادية، داعين إلى تدخل عمالة مديونة من أجل إنصافهم جراء خصاص المرافق.

تحرير من طرف امحند أوبركة
في 20/08/2024 على الساعة 19:20