وأقيم حفل افتتاح هذه المؤسسة، التي تعد ثمرة شراكة بين مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل (OFPPT) ووكالة حساب تحدي الألفية – المغرب وهيئة تحدي الألفية الأمريكية، بحضور سعيد السلاوي، بصفته مديرا للموارد البشرية وممثلا للبنى اطريشا، المديرة العامة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، وكي كيم، مساعدة نائبة الرئيسة المديرة العامة لهيئة تحدي الألفية الأمريكية، ومليكة العسري، المديرة العامة لوكالة حساب تحدي الألفية – المغرب.
ويعتبر المعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية بحد السوالم من بين مؤسسات التكوين المهني الخمسة عشر المستفيدة من دعم صندوق «شراكة» المحدث من طرف وكالة حساب تحدي الألفية – المغرب في إطار برنامج التعاون «الميثاق الثاني»، الموقع بين الحكومة المغربية وحكومة الولايات المتحدة، ممثلة بهيئة تحدي الألفية.
ويهدف صندوق «شراكة» بالأساس إلى الإسهام في تعزيز الاندماج المهني للشباب، والرفع من تنافسية المقاولات، وكذا اعتماد نموذج للحكامة متوافق بشأنه مع المهنيين.
وقد قاد مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، بشراكة مع وزارة الصناعة والتجارة وجمعية الصناعيين السوالم الساحل، مشروع إنشاء هذا المعهد، الذي ناهز الاستثمار الإجمالي المعبأ له 75,3 مليون درهم، 75 في المائة منها مساهمة صندوق «شراكة»، و25 في المائة مساهمة مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل.
وسيوفر هذا المعهد سنويا، 1.224 مقعدا بيداغوجيا بالتكوين المتوج بدبلوم (التقني المتخصص والتقني والتأهيل) وبالتكوين التأهيلي، وذلك في 19 شعبة تغطي قطاعات الصناعة، والتسيير والتجارة، والنسيج والألبسة، والبناء والأشغال العمومية.
وبهذه المناسبة، أكدت مساعدة نائبة الرئيسة المديرة العامة لهيئة تحدي الألفية الأمريكية أن التدشين يمثل فرصة للقاء المتدربين والمكونين في هذه المؤسسة، معربة عن تفاؤلها بمستقبل المغرب بفضل شبابه الذين يلتحقون بأعداد كبيرة بمؤسسات التكوين لاكتساب المعرفة في مختلف القطاعات.
وأبرزت كي كيم، في تصريح للصحافة، أن هذا المركز هو أحد مكونات تبرع مؤسسة تحدي الألفية المقدرة بـ460 مليون دولار أمريكي، منوهة بشراكة ومساهمة مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل، ووزارة الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، وباقي الشركاء من أجل إنشاء هذا المعهد المخصص للشباب المغربي.
من جهتها، أشارت فاطمة بوحافة مديرة مشروع « التكوين المهني » بوكالة حساب تحدي الألفية – المغرب إلى أن هذا المركز تم إنشاؤه وتمويله في إطار صندوق «شراكة» الذي تبلغ ميزانيته مليار درهم وهو جزء من برنامج شراكة بين حكومتي المغرب والولايات المتحدة.
وأوضحت أن هذا المشروع هو ثمرة شراكة بين القطاعين العمومي والخاص التي تجمع المكتب (OFPPT) وهو الفاعل العمومي مع شركاء آخرين وجمعية الصناعيين السوالم الساحل التي تمثل القطاع الخاص، مشيرة إلى أن هذا المركز سيقوم بتكوين 1244 متدربا سنويا.
ومن جانبه، أشار السبكي نور الدين المدير الجهوي لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل بجهة الدارالبيضاء – سطات، إلى أن هذه المؤسسة التكوينية الجديدة بسعة أزيد من 1200 مقعد بيداغوجي تم إحداثها في إطار شراكة بين مكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل وهيئة تحدي الألفية الأمريكية، موضحا أن الأمر يتعلق بالمشروع الأول ضمن سبعة آخرين من شأنهم تعزيز منظومة التكوين.
وأكد السبكي أن هذا المركز سيوفر تكوينات في مختلف القطاعات مثل الصناعة والمحاسبة والتجارة والإدارة والبناء والنسيج والملابس، مشيرا إلى أن هذا المعهد سيواكب تطوير المنطقة الصناعية بحد سوالم من خلال توفير اليد العاملة المؤهلة.
وقال إن « هذا المشروع يندرج في إطار شراكة بين القطاعين العمومي والخاص بدعم من جمعية الصناعيين لحد السوالم التي ستشارك في إدارة المؤسسة بهدف التوفيق بشكل أفضل بين التشغيل والتكوين ».
وفي تصريحات لـ(M24)، القناة الإخبارية التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، عبر عدد من المتدربين التابعين للمعهد المتخصص للتكنولوجيا التطبيقية بحد سوالم، عن سعادتهم بالالتحاق بهذه المؤسسة التكوينية، مشيرين إلى أن الجهة في حاجة ماسة إلى هذا النوع من المؤسسات التي توفر تكوينا جيدا يمكنهم من ولوج سوق الشغل.
ويندرج إنشاء هذا المعهد في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية السامية المتعلقة بإحداث جيل جديد من مؤسسات التكوين المهني مع اعتماد مقاربة تشاركية مع المهنيين.