هذه النافورة، المصنوعة بأيدي حرفيين من مدينة فاس بواسطة الزليج التقليدي، استقدمت من المغرب وجرى تثبيتها في وسط مولنبيك سان جان، بمبادرة من جمعيتي «أخبارنا الجالية» و«إيسباور إي سورير»، وبتعاون مع مجلس الجالية المغربية بالخارج والبلدية.
وبحسب القائمين على هذه المبادرة، فإن الغاية منها تكمن في تعزيز التبادل الثقافي بين المغرب وبلجيكا، من خلال عمل رمزي يحتفي بالجالية المغربية المتواجدة بقوة في جهة بروكسيل وبلدية مولنبيك سان جان، على وجه الخصوص.
وجرى تدشين هذه النافورة للماء الشروب، على الخصوص، بحضور سفير المغرب ببلجيكا والدوقية الكبرى للوكسمبورغ، محمد عامر، والقنصل العام للمغرب ببروكسيل، مصطفى حلتوت، وعمدة مولنبيك سان جان، كاترين مورو، إلى جانب عضو مجلس الجالية المغربية بالخارج، بول دحان، وعدد من الشخصيات وفعاليات المجتمع المدني.
وفي كلمة له بهذه المناسبة، أشاد عامر بهذه المبادرة التي ترمز للشراكة، المشاطرة والتبادل الثقافي بين المغرب وبلجيكا، معتبرا أن فسيفساء هذه النافورة ترتحل بالمرء إلى المغرب، الذي يعد بدوره بمثابة فسيفساء من الثقافات والأديان والحضارات والمناظر الطبيعية.
وأكد أن هذا المشروع يروم تكريم المغاربة المقيمين بمولنبيك سان جان وبلجيكا عموما، وذلك لقاء مساهمتهم الكبرى في تنمية وتقدم بلد الاستقبال ووطنهم الأصلي.
من جهتها، أوضحت مورو أن هذه المبادرة تعتبر نموذجا ملموسا لعلاقات الصداقة والتضامن القائمة بين المغرب وبلجيكا، وعلى وجد التحديد بين بلدية مولنبيك سان جان والمغرب.
وأضافت أنها شهادة على أهمية الجالية المغربية ومساهمتها على مستوى البلدية، وكذا أواصر التضامن والأخوة القائمة بين المملكتين، مبرزة جمالية هذه التحفة التقليدية المغربية التي تجد مكانا لها ضمن البيئة الحضرية لمولنبيك سان جان.