ويستهدف هذا الملتقى، الذي ينعقد تحت شعار: «نحو تجويد أدوار التوجيه، للرفع من فرص النجاح الدراسي والمهني»، والذي يشهد إقبالا كبيرا كل سنة، طلبة وتلاميذ المؤسسات التعليمية ومعاهد التكوين المهني للتعرف على القطاعات وفرص التكوين المتوفرة بالأقاليم الجنوبية وباقي جهات المملكة.
ويهدف هذا الملتقى، الذي يستمر على مدى يومين، بالأساس، إلى توفير معلومات لضمان توجيه متميز لفائدة التلاميذ والطلبة، من خلال لقاءات مباشرة مع خبراء ومتخصصين في التعليم العالي والتكوين المهني.
وقالت رئيسة المركز الجهوي للتوجيه المدرسي والمهني التابع للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالعيون، السعدية حساك، إن هذا الملتقى يسعى إلى مساعدة الطلبة المنحدرين من هذه الجهة على اتخاذ قرارهم التوجيهي من خلال المعلومات والتواصل عن قرب مع الفاعلين الرئيسيين في قطاع التربية والتكوين.
وأضافت حساك، في تصريح صحفي، أن النسخة الحالية، التي تعرف مشاركة حوالي 40 رواقا يمثلون مكاتب وطنية وجامعات ومدارس عليا ومهنية من جميع أنحاء المملكة، تتطلع إلى جذب 20 ألف زائر، بحثا عن معلومات موثوقة من حيث التكوين أو المسارات الوظيفية.
وأشارت إلى أن هذا الملتقى يندرج في إطار ترسيخ مقتضيات القانون الإطار رقم 51.17 المتعلق بمنظومة التربية والتكوين والبحث العلمي، وتفعيل خارطة الطريق (2022-2026)، خاصة الالتزام الرابع، وما تضمنته الرؤية الاستراتيجية الرامية إلى إرساء نظام ناجع للتوجيه المدرسي والمهني، ومقتضيات النموذج التنموي الجديد، وخاصة ما يتعلق بتوطيد وتجويد العمل بالمشروع الشخصي للمتعلم.
ويأتي تنظيم هذا الحدث، حسب المنظمين، في إطار التنزيل الجهوي لبرنامج عمل الوزارة، الذي يروم تحقيق الملائمة بين التكوين والتشغيل تماشيا مع التوجهات الملكية السامية، في ارتباط وثيق بمقتضيات النموذج التنموي الجديد ذات الصلة، وأولويات الإصلاح في أفق سنة 2026.
كما يروم الملتقى تنزيل التوجهات القطاعية وتعزيز أدوار الجهات في تدبير التوجيه المتعلق بالمسارات المهنية وأسلاك التكوين المهني، وضرورة ملاءمة هذه التكوينات والمهن الجديدة مع حاجيات المحيط الاقتصادي ورهانات التنمية ومتطلبات القطب التكنولوجي بجهة العيون – الساقية الحمراء.
وتعرف فعاليات هذه الدورة لملتقى الجنوب للتوجيه المدرسي والمهني، المنظم بدعم من ولاية جهة العيون – الساقية الحمراء ومجلس الجهة، وبمشاركة القطاعات المعنية ومجموعة من الجامعات والمعاهد والمدارس العليا داخل الجهة وخارجها، مشاركة مجموعة من الجامعات والمعاهد والمدارس الوطنية العليا التي تعتبر رافدا مستقطبا لتلاميذ الجهة.