كشف نزار بركة، وزير التجهيز والماء، عن التقرير السنوي للمناخ بالمغرب، الأربعاء 10 ماي 2023 بمقر المديرية العامة للأرصاد الجوية بالدار البيضاء، حيث أفاد أن 2022 تتميز بكونها سنة الظواهر الجوية القصوى بامتياز؛ باعتبارها السنة الأكثر حرارة على الإطلاق في تاريخ المغرب منذ أكثر من 40 عاما، متجاوزة بذلك الرقم القياسي المسجل مؤخرا سنة 2020.
وحسب ما جاء في المعطيات التي أوردها التقرير، فإن متوسط درجة الحرارة لسنة 2022 فاق المعدل المعتاد للفترة (1981.2010) بحوالي 1.63 درجة مئوية.
السنة الفلاحية الأشد جفافا
أشار تقرير مديرية الأرصاد الجوية حول مناخ المغرب إلى أن السنة الفلاحية 2021/2022 تعد السنة الأشد جفافا على الإطلاق منذ بداية الرصد الجوي في المغرب، بعجز ناهز 46 في المائة مقارنة بالمعدل المعتاد.
كما عرفت سنة 2022، الممتدة من فاتح يناير إلى متم دجنبر، عجزا في التساقطات المطرية بلغ حوالي 27 في المائة. مع العلم أن السنوات الأخيرة تميزت بكونها الأربع سنوات المتتالية الأكثر جفافا خلال الأربعين سنة الماضية.
هذه العوامل وأخرى أدت إلى إرتفاع مجموع التبخر الاحتمالي وتعديه المعدل العادي في جل مناطق المغرب، باستثناء بعض أقاليم اللوكوس.
تسجيل درجات حرارة قياسية
علاوة على مستويات الجفاف العالية، فقد باتت سنة 2022 السنة الأكثر حرارة في المغرب منذ أزيد من أربعين سنة، حيث سجلت أرقاما قياسية من حيث درجات الحرارة المرتفعة؛ إذ عرفت 80 في المائة من أيام سنة 2022 حرارة متوسطة يومية أعلى من المعدل المناخي المعتاد.
وخلال السنة الماضية، تم تسجيل تحطيم أربعة أرقام قياسية شهرية في درجات الحرارة، وذلك خلال أشهر يوليوز، أكتوبر، نونبر، ودجنبر.
كما عرفت كل من الحرارة القصوى والدنيا معدلات سنوية فوق المعتاد، خاصة القصوى منها، حيث تعدى معدل درجة الحرارة القصوى السنوي 3 درجات في العديد من المناطق الداخلية في المملكة.
وفي هذا الصدد، أكد عبد الفتاح صاحبي، المدير العام للأرصاد الجوية، أن سنة 2022 كانت جافة وشديدة الحرارة، وتعتبر السنة الأكثر حرارة على الإطلاق في المغرب.
وأوضح المدير العام للأرصاد الجوية أن حالة المناخ بالمغرب تعد جزأ من سياق عالمي يتميز بزيادة مطردة في تركيزات الغازات الدفيئة، مما جعل السنوات الثمانية الماضية تصنف على الصعيد العالمي السنوات الأكثر حرارة على الإطلاق، مشيرا إلى أن الكوارث المرتبطة بالطقس والماء والمناخ مثل موجات الحر الشديد والجفاف والفيضانات كان لها أثر بالغ على ملايين الأشخاص وكلفت خسائر تعد بمئات المليارات من الدولارات.