وقضت المحكمة الكندية بالسجن النافذ لمدة 30 يوما في حق جيراندو، إلى جانب إلزامه بأداء 150 ساعة من الخدمة المجتمعية، ودفع غرامة مالية قدرها 10 آلاف دولار كندي، وذلك على خلفية الشكاية التي تقدم بها القاضي المغربي عبد الرحيم حنين، إثر سلسلة من المقاطع المصورة التي استهدفته باتهامات اعتبرها القضاء الكندي كاذبة ومشينة.
وجاء هذا الحكم بعد أيام قليلة من صدور حكم آخر في قضية منفصلة، كانت قد رفعت من طرف المحامي بهيئة الدار البيضاء، الأستاذ عادل سعيد لمطيري، ضد هذا اليوتيوبر المثير للجدل، الذي ارتبط اسمه بقضايا ابتزاز إلكتروني حيث غالبا ما يستهدف الحياة الخاصة لأفراد ومسؤولين.
وحكمت المحكمة ذاتها على جيراندو، يوم الاثنين 14 يوليوز، بأداء تعويض مالي قدره 164,514 دولار كندي لفائدة المحامي لمطيري، موزعة بين تعويضات مادية ومعنوية وعقابية، كما أصدر القاضي أمراً دائماً بمنعه من نشر أو إعادة بث أي محتوى ذي طابع تشهيري في حق المشتكي.
إقرأ أيضا : القضاء الكندي يدين «اليوتيوبر» هشام جيراندو بتهمة التشهير
وتشكل هذه الأحكام المتتالية ضربة قوية لمصداقية هشام جيراندو، المعروف بإثارته للجدل من خلال استهداف الحياة الخاصة لأفراد وشخصيات عامة، عبر حملات رقمية اتُّهم أكثر من مرة بتوظيفها في إطار ممارسات الابتزاز والتضليل.
ويرى مراقبون أن هذه الإدانة الجديدة تعكس تشدد القضاء الكندي في مواجهة ممارسات التشهير الإلكتروني العابر للحدود، وترسي سابقة قد تشجع ضحايا آخرين لجيراندو على سلك المساطر القانونية، في ظل تزايد المطالب بضمان حماية قانونية أقوى للأفراد من الاعتداءات الرقمية.


