القضاء الكندي يدين مجددا اليوتيوبر هشام جيراندو بالسجن والغرامة في قضية تشهير بقاض مغربي

هشام جيراندو

في 24/07/2025 على الساعة 22:14

بعد عشرة أيام فقط من إدانته بتهمة التشهير المشدد من طرف القضاء الكندي، أصدرت المحكمة العليا في مقاطعة كيبيك الكندية، اليوم الخميس 24 يوليوز 2025، حكما جديدا في حق اليوتيوبر المغربي المقيم بكندا، هشام جيراندو، بعد إدانته بتهم تتعلق بالتشهير والإساءة لقاضٍ مغربي، في سياق حملات رقمية مثيرة للجدل اعتاد بثها عبر قناته على موقع يوتيوب.

وقضت المحكمة الكندية بالسجن النافذ لمدة 30 يوما في حق جيراندو، إلى جانب إلزامه بأداء 150 ساعة من الخدمة المجتمعية، ودفع غرامة مالية قدرها 10 آلاف دولار كندي، وذلك على خلفية الشكاية التي تقدم بها القاضي المغربي عبد الرحيم حنين، إثر سلسلة من المقاطع المصورة التي استهدفته باتهامات اعتبرها القضاء الكندي كاذبة ومشينة.

وجاء هذا الحكم بعد أيام قليلة من صدور حكم آخر في قضية منفصلة، كانت قد رفعت من طرف المحامي بهيئة الدار البيضاء، الأستاذ عادل سعيد لمطيري، ضد هذا اليوتيوبر المثير للجدل، الذي ارتبط اسمه بقضايا ابتزاز إلكتروني حيث غالبا ما يستهدف الحياة الخاصة لأفراد ومسؤولين.

وحكمت المحكمة ذاتها على جيراندو، يوم الاثنين 14 يوليوز، بأداء تعويض مالي قدره 164,514 دولار كندي لفائدة المحامي لمطيري، موزعة بين تعويضات مادية ومعنوية وعقابية، كما أصدر القاضي أمراً دائماً بمنعه من نشر أو إعادة بث أي محتوى ذي طابع تشهيري في حق المشتكي.

وتشكل هذه الأحكام المتتالية ضربة قوية لمصداقية هشام جيراندو، المعروف بإثارته للجدل من خلال استهداف الحياة الخاصة لأفراد وشخصيات عامة، عبر حملات رقمية اتُّهم أكثر من مرة بتوظيفها في إطار ممارسات الابتزاز والتضليل.

ويرى مراقبون أن هذه الإدانة الجديدة تعكس تشدد القضاء الكندي في مواجهة ممارسات التشهير الإلكتروني العابر للحدود، وترسي سابقة قد تشجع ضحايا آخرين لجيراندو على سلك المساطر القانونية، في ظل تزايد المطالب بضمان حماية قانونية أقوى للأفراد من الاعتداءات الرقمية.

تحرير من طرف هيئة التحرير
في 24/07/2025 على الساعة 22:14