بالصور: بعد جدل «إلغاء العقوبات» و«تقليص مدة التكوين».. اكتشفوا أجواء كليات الطب في أول أيام امتحانات 5 شتنبر

كلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء

في 05/09/2024 على الساعة 12:12

قبل أيام قليلة من انطلاق الدراسة، بمختلف كليات الطب والصيدلة المغربية، برسم الموسم الجامعي 2024-2025، حلّ موعد اليوم الأول لامتحانات الدورة الخريفية، المؤجلة من الموسم الماضي إلى تاريخ 5 شتنبر 2024.

وكان تأجيل الامتحانات قد جاء عقب مقاطعتها من لدن جلّ طلبة الطب والصيدلة، في ظل الأزمة القائمة بينهم من جهة، وبين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار من جهة ثانية، على خلفية مجموعة من نقط الخلاف، من ضمنها تقليص مُدّة التكوين إلى ست سنوات بدل سبع.

هكذا، انتقل Le360، يوم الخميس 5 شتنبر 2024، إلى كلية الطب والصيدلة بمدينة الدار البيضاء، ورصد أجواء اليوم الأول من الامتحانات، التي قاطعها، مرة أخرى، عدد كبير من الطلبة.

وقال مصدر بكلية الطب والصيدلة، في حديثه إلى Le360، إن «غالبية الطلبة قد واصلوا مقاطعتهم للامتحانات، باستثناء أفراد قليلي العدد اجتازوا امتحانات 5 شتنبر 2024، أغلبهم طلبة أجانب».

وأضاف المصدر ذاته أن «الطلبة الأجانب الذين اجتازوا الامتحانات، أغلبهم يستفيدون من منح جامعية، وبالتالي فهم متخوّفون من زوالها»، مُردفا أن «مُعظم زملائهم المغاربة، الذين حضروا لامتحانات 5 شتنبر، امتثلوا لتعليمات أولياء أمورهم، الذين طالبوهم باجتياز الدورة الخريفية، تفاديا لسيناريو الرسوب».

وكان مصدر من اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة بالمغرب قد أكد، في تصريح لـLe360، يوم الأربعاء 4 شتنبر 2024، أن «الإبقاء على برمجة الامتحانات قبل التوصل إلى حل يرضي الطرفين والاستجابة لمطالب الطلبة يجعل من المقاطعة، بمختلف المدن، وسيلةً لتحقيق الغايات».

وانتقد المتحدث ما اعتبره «غياب الحياد» في الوساطة البرلمانية التي تقودها فريق الأغلبية الحكومية بمجلس النواب لإيجاد حل للملف، مضيفا: «الوساطة البرلمانية كان حري بها تقريب الرؤى بدل انتقاد اللجنة الوطنية لطلبة الطب لأنها تستشير الطلبة في صغيرة وكبيرة»، منبها إلى ما وصفه بـ«محاولة استغلال آباء وأمهات الطلبة لكسر الوحدة الطلابية وكذا إيهام الطلبة بتحقيق بعض المطالب، منها برمجة دورتين للأسدس الأول والأسدس الثاني وإعادة النظر في مدة التكوين».

وأكد المتحدث: «قمنا باستطلاعات شارك فيها الطلبة وخلصنا إلى أنه ستتم مقاطعة الامتحانات».

وكانت لجنة الحوار لفرق الأغلبية بمجلس النواب قد أعلنت، يوم الأحد 1 شتنبر 2024، «إلى عموم طلبة الطب والصيدلة أنه، تتويجا لمسار الوساطة والحوار مع وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، فقد تلقّت أجوبة الوزارة بهذا الشأن».

وسجلت اللجنة البرلمانية، وفقا لمصدر مطلع، أنها «ستحرص على متابعة التزامات الوزارة المصرح بها في اللقاء بمجلس النواب بتاريخ 10 يوليوز 2024، خاصة ما يتعلق برفع العقوبات الصادرة في حق الطلبة وممثيليهم، وإلغاء نقطة الصفر، إضافة إلى برمجة دورتين للأسدس الأول والأسدس الثاني، وكذا العمل على ضمان الوعاء الزمني للتكوين للأفواج 2019- 2024 بحسب الصيغ البيداغوجية المعمول والمتخذة من طرف اللجان المختصة».

ودعت اللجنة البرلمانية طلبة الطب والصيدلة إلى «التفاعل الإيجابي مع مقترح وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، والثقة في المؤسسات»، مؤكدة أنها «ستواكب تنفيذ التزامات الوزارة ضمانا لمصالح الطلبة وبما يحقق المصلحة الفضلى للوطن».

وكانت مكونات الأغلبية قد وضعت مجموعة من المقترحات على طاولة وزير التعليم العالي لإنهاء الأزمة، من ضمنها الدعوة إلى تنظيم امتحانات تُشكّل، بالنسبة للطلبة الذين قاطعوا الموسم الماضي، فرصتين عن كل أسدس.

كما اقترحت أن يتم إلغاء التوقيفات والنقط الموجبة للرسوب، مقابل الإبقاء على القرار المتعلق بتقليص سنوات التكوين إلى 6 سنوات وفق الصيغة الأخيرة التي أقرتها الحكومة.

وكان طلبة الطب والصيدلة قد واصلوا، الاثنين 22 يوليوز 2024، مقاطعتهم لامتحانات الدورة الربيعية. فبعدما قاطعوا اختبارات الدورة العادية، أجمع جُلّهم، لاحقا، على مقاطعة اختبارات الدورة الاستدراكية.

وانتقل Le360 إلى كلية الطب والصيدلية بمدينة الدار البيضاء، الاثنين 22 يوليوز 2024، واِلتقط مجموعة من الصور، التي أظهرت غياب الطلبة عن محيط الكلية وغياب أجواء الامتحانات بشكل عام.

يذكر أن عددا كبيرا من طلبة الطب والصيدلة، قد تخلفوا عن اجتياز امتحانات الأسدس الثاني للسنة الجامعية الحالية (الدورة العادية)، التي كانت وزارة التعليم العالي قد برمجتها لتنطلق ابتداءً من يوم الأربعاء 26 يونيو 2024.

وبِلُغة الأرقام، فقد تجاوزت نسبة مقاطة الامتحانات 90% وفق ما أكدته اللجنة الوطنية لطلبة الطب، طب الأسنان والصيدلة بالمغرب.

وقالت اللجنة إن هذه النسبة، التي بلغت 94% بجميع كليات الطب والصيدلة العمومية بالمغرب، صدرت بناء على نتائج الجموع العامة التقريرية والتصويت الوطني، كـ«تأييد للإرادة الطلابية القاضية بالاستمرار في المقاطعة، ردا على مجموع القرارات التعسفية التي لم يتم التراجع عنها ومواصلة الابتزاز عن طريقها».

تحرير من طرف عبير العمراني
في 05/09/2024 على الساعة 12:12