وأوضح المصدر ذاته أن الطاقة الاستيعابية الإجمالية للأحياء الجامعية بلغت، خلال الموسم الجامعي 2025-2026، نحو 56.418 سريرا، مضيفا أن هذه القدرة مرشحة للارتفاع في الأعوام المقبلة بفضل المشاريع الجارية والمبرمجة في مختلف جهات المملكة.
ففي مدينة المحمدية، شارفت أشغال الحي الجامعي المحمدية على الانتهاء، ومن المنتظر استكمالها قبل متم سنة 2026. أما الحي الجامعي بالحسيمة فقد تم خلال سنة 2025 إطلاق الأشغال المتعلقة بالكهرباء والسباكة والعزل، في انتظار إطلاق طلب العروض الخاص بأشغال التهيئة خلال سنة 2026. وبالنسبة إلى الحي الجامعي ببني ملال، فقد وصلت أشغال اللجنة المكلفة بتعيين المهندس المعماري إلى مراحلها الأخيرة، مع إطلاق طلبات العروض الخاصة بمكتب الدراسات والمراقبة. وفي تارودانت تم بالفعل تعيين المهندس المعماري ومكتبي الدراسات والمراقبة، بينما انطلقت في آسفي أشغال اللجنة المكلفة باختيار المهندس المعماري للمشروع.
من جهة أخرى، تم في مدينة العيون تعيين المهندس المعماري، ومن المرتقب إطلاق طلبات العروض الخاصة بمكتب الدراسات والمراقبة خلال شهر أكتوبر الجاري.
أما في ما يخص مشاريع التوسعة، فقد بلغت نسبة تقدم الأشغال في الحي الجامعي بني ملال نحو 7%، وفي الحي الجامعي مكناس حوالي 12%، حيث يُتوقّع افتتاح التوسعتين مع حلول سنة 2027. كما يجري إعداد طلب العروض الخاص بأشغال المطعم الجامعي بظهر المهراز بفاس، في حين تم تعيين مهندس معماري لمواكبة مسطرة الرخص الخاصة بافتتاح الحي الجامعي تيليلا بأكادير.
إلى جانب ذلك، تمّت المصادقة على مشروع جديد يتمثل في دار الباحث السويسي، بطاقة استيعابية تبلغ 600 سرير مخصصة للطلبة الباحثين، بهدف توفير فضاءات إقامة مريحة لهذه الفئة.
وفي ما يتعلق بمعايير الاستفادة من السكن الجامعي، أوضح المصدر ذاته أن النظام الداخلي للأحياء الجامعية يحدد مجموعة من الشروط، من أبرزها أن يكون الطالب مسجلًا بصفة قانونية في مؤسسة جامعية عمومية، وألا يكون محل سكناه داخل المدينة التي يوجد بها الحي الجامعي أو مشمولًا بوسائل النقل الحضري. وبالنظر إلى الإقبال الكبير على هذه المرافق مقارنة بعدد الأسرة المتاحة، يتم اعتماد نظام تنقيط دقيق يأخذ بعين الاعتبار الدخل السنوي للأبوين، وعدد الأبناء تحت الكفالة، ومستوى التفوق العلمي، والحالة الاجتماعية، بما في ذلك وضعيات اليتم أو الإعاقة أو الطلاق.
وتُستثنى من عملية التنقيط بعض الحالات الخاصة مثل الطلبة في وضعية إعاقة، الأيتام، المتخلى عنهم، ومكفولي الأمة، فيما تمنح نقاط إضافية لفئات أخرى كأبناء المقاومين وأعضاء جيش التحرير أو الطلبة الذين فقدوا أحد الأبوين. أما الطلبة الدوليون، فيستفيدون من السكن في حدود الحصة المخصصة من طرف الوكالة المغربية للتعاون الدولي.




