وأوضح رضوان أوري، رئيس جمعية منتدى رؤية أكادير للتنمية الاجتماعية، أن البنيات التحتية بالسوق تتخبط في أوضاع « كارثية » حيث تزداد حدة مع موسم الأمطار والتي تحول المركب إلى برك مائية وتهدد سلامة وصحة التجار وكذا الزبائن، فضلا عن انسداد قنوات تصريف مياه الأمطار والعادمة ما يجبر التجار على القيام بمبادرات فردية لحلحلة الإشكال أثناء هطول الأمطار.
وأضاف المصدر ذاته أن « جودة الأشغال التي عرفها المركب لم تكن في المستوى المطلوب بما فيها ما يتعلق بالزخرفة الخشبية التي لم تشمل جميع الأماكن بالسوق ورداءة جودتها حيث انهار بعضها فيما اضطر تجار إلى اقتناء واقيات للحماية من الشمس والأمطار »، منتقدا « الوضعية الكارثية كذلك لنافورات أقيمت بمبالغ مالية كبيرة دون أن تشتغل بل أصبحت نقطة سوداء داخل السوق ومرتعا للمتسولين والنفايات وكل الشوائب التي تسيء لسمعة المركب الذي يستقطب زوارا بالآلاف منهم السياح المغاربة والأجانب ».
وتساءل المتحدث في تصريح لـLe360، عن سر عدم اشتغال المصابيح التي تم تأثيث بها السوق، إضافة إلى الإهمال الكبير للمساحات الخضراء المحدودة، محملا المسؤولية للمجلس الجماعي لأكادير الذي يترأسه عزيز أخنوش، مؤكدا أن « هذا الأخير تجاهل مجموعة من المراسلات الموجهة إليه بخصوص المشاكل التي يتخبط فيها سوق الأحد، ما حتم على التجار على التصعيد أكثر للفت الإنتباه وإنقاذ ما يمكن إنقاذه «.
من جانبه قال محمد أحد تجار سوق الأحد، إن المركب يعيش في ظلام دامس بين الفينة والأخرى نتيجة الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي بشكل غير مفهوم، مسجلا تعرض المهنيين لخسائر مادية خاصة مع تزامن هذه الانقطاعات مع التساقطات المطرية، مطالبا في تصريح لـLe360، الجهات المعنية بالتدخل لإيجاد حل لهذا الوضع.
هذا، وقد حاول مراسل Le360 معرفة وجهة نظر المجلس الجماعي لأكادير إلا أن هذا الأخير طلب تأجيل اللقاء لمرات متعددة دون أسباب محددة، ما يطرح علامات استفهام كبيرة ويفرض سؤالا جوهريا مفاده: لماذا تتهرب الجماعة من توضيح الاختلالات التي يعرفها السوق التجاري الأكبر على الإطلاق على الصعيد الإفريقي؟
