وقال أحد الفاعلين في هذا المشروع الضخم في تصريح لـ Le360، إن تدفق المياه، الذي ارتفع هذا الأسبوع من 6 إلى 9 أمتار مكعبة من المياه في الثانية، يصل يوميا إلى مليون متر مكعب من المياه يوميا، وهو ما يغطي إلى حد كبير الاحتياجات اليومية من المياه بالرباط والدار البيضاء.
وأوضح هذا المصدر أيضا أنه نظرا لأن مدينتي الرباط والدار البيضاء مجتمعتين « تستهلكان يوميا حوالي 850,000 متر مكعب من المياه »، فإن التدفق يترك « فائضا يوميا قدره 150,000 متر مكعب، سيخزنه سد سيدي محمد بن عبد الله الآن ». وبفضل التوجيهات الملكية، نجح المغرب في هذا المشروع الضخم، الأول من نوعه في إفريقيا، من خلال استثمار إجمالي قدره ستة مليارات درهم.
وقال المصدر ذاته إن مياه سبو التي تتدفق إلى سد الرباط « بدأت تنقل في الأنابيب نحو الدار البيضاء من محطة المكتب الوطني للكهرباء والماء بالرباط ». وتابع « لسنا بحاجة إلى طريق مائي آخر بين الرباط والدار البيضاء، لأن الشبكة المخصصة لنقل هذه المياه إلى العاصمة الاقتصادية موجودة بالفعل وقوية وفعالة ».
إقرأ أيضا : بالفيديو: الطريق السيار للماء.. تضاعف تدفق مياه واد سبو إلى سد سيدي محمد بن عبد الله
وسيعمل المشرفون على المشروع خلال الأيام المقبلة، على « زيادة تدفق الطريق السيار للماء من واد سبو إلى 12 مترا مكعبا في الثانية، قبل أن يصل، بفضل المضخات الخمس، إلى تدفق 15 مترا مكعبا في الثانية، مما سيسمح بتمكين سد الرباط من حجم إجمالي قدره 400 مليون متر مكعب سنويا »، يقول مصدرنا.
ويهدف مشروع الطريق السيار للماء إلى تحويل فائض مياه حوض سبو -التي كانت تصب في المحيط الأطلسي- إلى حوض أبي رقراق؛ من أجل تأمين تزويد نحو 12 مليون نسمة في محور الرباط-الدار البيضاء بالماء الصالح للشرب، وكذلك تخفيف الضغط على سد المسيرة، الذي يزود العاصمة الاقتصادية (الدار البيضاء) باحتياجها من المياه.
إقرأ أيضا : حصري بالفيديو: الطريق السيار للماء في قلب مشروع ضخم لنقل 400 مليون متر مكعب من الماء إلى جهة الدار البيضاء
بتكلفة مالية تقدر بنحو 6 مليارات درهم، يتكون المشروع من منشأة لأخذ الماء على مستوى سد المنع في إقليم القنيطرة على واد سبو، و67 كيلومترا من القنوات الفولاذية بقُطر 3200 مليمتر، ومحطتين للضخ بتدفق 15 مترا مكعبا في الثانية، وحوض لإيصال الماء لبحيرة سد سيدي محمد بن عبد الله بالرباط.