وفي تصريح لـLe360، عزا يونس بولاق، رئيس الجامعة المغربية للمقاولات الصغرى والمتوسطة للنقل الطرقي بالمغرب، أسباب عدم إقبال المسافرين بشكل كبير على المحطة الطرقية أولاد زيان إلى عدة أسباب، أهمها قِصر مدة العطل المدرسية، نظرا لكون عيد الأضحى يأتي تزامنا مع مجموعة من الامتحانات الدراسية الإشهادية.
وأضاف بولاق أن عددا كبيرا من الموظفين، خاصة الأساتذة، لا يستفيدون من عطلة طويلة الأمد تسمح لهم بالسفر خلال الظرفية الراهنة، وبالتالي فهم يفضلون قضاء العيد بالدار البيضاء بدل قضائه بمُدُنِهم الأم.
إلى جانب هذه الأسباب، أشار المتحدث ذاته إلى «سوء تدبير الجماعة للمحطة الطرقية من لدن مجلس جماعة الدار البيضاء»، مُردفا أن «المواطنين المغاربة باتوا متخوفين من «مشاهد الرعب» التي تشتهر بها المحطة»، علاوة على الفوضى التي تشدها بسبب سلوكيات بعض الوسطاء «الكورتية».
أما السبب الأخير الذي أدى إلى قلة الإقبال على المحطة الطرقية، في نظر رئيس الجامعة المغربية للمقاولات الصغرى والمتوسطة للنقل الطرقي بالمغرب، فهو تطبيقات «النقل السري»، التي تُوفّر خدمات إضافية لزبنائها، من قبيل نَقلهم من أبواب منازلهم حتى النقطة التي يودّون الوصول إليها بمدينة أخرى، حتى ولو كانت في عمق زُقاق كائن بحي شعبي.
من جانبه، رفض بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحماية المستهلك، تسمية «الكوفواتيراج» بـ«النقل السري»، مشيرا إلى أن «شركات ذات خبرة واسعة في مجال النقل تعمل على تنظيم رحلات، عبر سيارات حديثة ومُريحة، ما يضع سبلا للراحة أمام المستهلك، وهو ما لا يجده الزبون لدى بعض حافلات النقل الطرقي، التي تنطلق من محطة أولاد زيان».
وأردف الخراطي أن «المستهلك قد تَعِب من مشاكل ومخاوف المحطة الطرقية، إلى جانب غلاء أسعار حافلاتها الذي أثقل كاهله، لذا بات يُفضّل اللجوء إلى رحلات الكوفواتيراج المُريحة».
هذا، وتُطالب الجامعة المغربية لحماية المستهلك، وفقا لما جاء على لسان رئيسها بوعزة الخراطي، بـ«تحرير قطاع النقل الطرقي، وعدم تركه مُقنّنا»، ما سيُضاعف المنافسة، وبالتالي ستتحسن الجودة، فتُخلق فرص شغل جديدة ويستفيد المسافر، في آن واحد».