ارتفاع حالات الانتحار في القرى

الانتحار لم يعد حكرا على المدن. DR

في 28/02/2024 على الساعة 21:30, تحديث بتاريخ 28/02/2024 على الساعة 21:30

أقوال الصحفلم تعد حوادث الانتحار مرتبطة بسكان المدن الذين يعانون الضغط النفسي، بسبب ضغوط الحياة وتعقيداتها بل أصبحت لصيقة بالقرى والمدن الصغرى، التي كان خبر الانتحار فيها إلى عهد قريب بمثابة حدث جلل لا يكاد يصدقه السكان.

وأوردت يومية « الصباح » في عددها ليوم الخميس 29 فبراير 2024، أن الأسبوع الماضي شهد ثلاث حالات انتحار في مناطق مختلفة، لكن العامل المشترك بينها أنها قرى أو مدن صغرى وشهد إقليم أزيلال حالة انتحار رجل خمسيني، انتظر غيابأفراد أسرته لوضع حد لحياته داخل منزله.

وأضافت الجريدة أن الضحية يتحدر من دوار أيت عيسى بالجماعة الترابية تيلوكيت، وأن زوجته التي غادرت في الصباح لرعي الأغنام، وجدت زوجها معلقا في حبل داخل المنزل، بعد عودتها في المساء، وكانت الزوجة تعتقد أن زوجها ذهب إلى السوق إذ تزامن يوم انتحاره مع موعد السوق الأسبوعي.

وبمجرد اكتشاف الجثة، تشير الصحيفة، حضرت عناصر الدرك الملكي بالمكان، ونقلت جثة الضحية إلى مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي ببني ملال لإجراء تشريح طبي للوقوف على الأسباب الحقيقية للوفاة، علما أن الضحية لم يكن يعاني اضطرابات نفسية أو صحية قبل الحادث.

ووقع حادث انتحار آخر بقلعة مكونة، الأسبوع الماضي، إذ ألقت امرأة بنفسها داخل بئر مهجورة، حسب الرواية الأولية، إذ اختفت عن الأنظار لأزيد من أربعة أيام، قبل العثور على جثتها داخل البئر، بحسب المصدر ذاته.

وشهدت منطقة سوس أيضا حالة انتحار الأسبوع الماضي إذ عثر على جثة شاب معلقة بالقرب من قنطرة واد سوس التي تربط أيت ملول بإنزكان، ما استدعى حضور الأمن ونقل الجثة لمستودع الأموات للتحقق من سبب الوفاة.

وتشهد مختلف مدن ومناطق المملكة، انتشارا لحوادث الانتحار، والتي كانت في السنوات الثلاث الأخيرة منتشرة بكثرة في مدن الشمال، مثل شفشاون وتاونات، لكن في الأشهر الأخيرة أصبحت القرى والمدن الصغرى بمختلف مناطق المملكة تسجل حالات الانتحار، ما يستوجب القيام بدراسات لفهم الدراسة من قبل وزارة الصحة كما هو الأمر في دول أخرى.

تحرير من طرف امحند أوبركة
في 28/02/2024 على الساعة 21:30, تحديث بتاريخ 28/02/2024 على الساعة 21:30