وأوردت يومية «الأخبار»، في عددها ليوم الخميس فاتح يونيو 2023، أن المشتبه فيه الرئيسي الذي انتحل صفة المرشح الرسمي، خضع للبحث من طرف عناصر المركز القضائي بسرية الدرك بوالماس، رفقة المرشح الرسمي، حيث ينتظر أن يتم عرضهما الخميس، على أنظار النيابة العامة المختصة بالمحكمة الابتدائية بالخميسات.
وأضافت الجريدة أن صدفة غريبة قادت أطر المراقبة إلى اكتشاف عملية الغش والنصب وإيقاف المرشح والمنتحل لصفته الذي حاول اجتياز اختبار البكالوريا أحرار، حيث كان هذا الأخير قد تمكن من اجتياز اختبارات اليوم الأول بنجاح، قبل أن ينكشف أمره في اليوم الثاني عندما غادر المؤسسة بعد اجتياز مواد اليوم الثاني ليفطن أنه لم يوقع بورقة الحضور الرسمية.
وبمجرد عودته لمركز الامتحان، تقول الصحيفة، انتابت لجان المراقبة شكوك كبيرة، دفعتها لمزيد من التدقيق في هويته قبل أن يتبين أنه غاش ومنتحل صفة مرشح رسمي جرى اعتقاله هو الآخر على الفور بمحيط مركز الامتحان حيث كان في انتظاره، من أجل إتمام ترتيبات صفقة النصب والاحتيال التي تهددهما بعقوبة حبسية نافذة.
وأكد المصدر نفسه أن هذه العملية تأتي في ظل تحذيرات رسمية أعلن عنها وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، خلال عرض ألقاه على هامش انعقاد المجلس الحكومي، حيث هدد غشاشي البكالوريا بعقوبات جسيمة، مضيفا أن الوزارة حرصت هذه السنة على تحصين كل مجريات الاختبارات الإشهادية، وخاصة البكالوريا بمجموعة من الاحترازات القانونية والتقنية.
وأشار المسؤول المذكور إلى أن هذه الاحترازات ستشمل شواهد البكالوريا « الديبلومات »، من خلال اعتماد الرقمنة والرفع من مستوى تأمينها، عن طريق توفير خدمات رقمية على غرار التوقيع الإلكتروني على هذه الشهادات من طرف المديرين الجهويين للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين.