وفقًا لمصادر من عين المكان، فقد بدأت الأمطار في الهطول حوالي الساعة 8:30 صباحًا في ذلك اليوم، مما أدى إلى تعطُّل حركة المرور وتضرُّر العديد من المنازل والمحلات التجارية. ونتج عن هذه المياه الجارفة تلف السلع والأثاث والتجهيزات المنزلية للسكان المتضررين.
وزادت معاناة السكان الصعوبات الناجمة عن حالة الاختناق في شبكات الصرف الصحي، حيث كشفت الأمطار والوديان الجارفة عن سوء حالة هذه البنية التحتية، مما أسفر عن أضرار جسيمة لمئات الأشخاص في أحياء متعددة، بما في ذلك السانيا وكوكي وشارع الرباط وحي المزوقة والتراب الصيني وأحياء أخرى.
وفي محاولة لتخفيف معاناة المتضررين وإنقاذ الممتلكات، بادر مواطنون إلى فتح بالوعات المياه وإنقاذ ما استطاعوا من ممتلكاتهم، بينما هرعت فِرَق الوقاية المدنية بالمعدات المناسبة إلى المناطق المتضررة.
وأعرب العديد من السكان عن غضبهم إزاء وضعية البنية التحتية في المدينة، التي زادت من حدة المشكلة، وأدت إلى تعرض منازلهم وممتلكاتهم للدمار. وحمَّلوا الجماعة الترابية لمدينة آسفي مسؤولية تلك الأوضاع الصعبة التي يعيشونها بسبب الأمطار.
عاصفة التبروري تضرب جهة فاس
شهدت عدد من أقاليم جهة فاس مكناس، منذ ظهر الأحد، تساقطات رعدية قوية مصحوبة بحبات البرد « التبروري »، حيث اجتاحت أمطار عاصفية قوية منطقة مولاي ادريس زرهون بمكناس، وكذا إقليم تاونات، وتحديدا بجماعات سيدي العابد، القرية، وردزاغ، والولجة، كما اجتاحت دواوير جبلية بدائرة أوطاط الحاج بإقليم بولمان.
وذكرت مصادر من عين المكان أن سفوح إقليم الحاجب وصفرو وتاهلة وإقليم تازة، شهدت تساقطا كثيفا لحبات البرد (التبروري)، وسط تخوفات الفلاحين من تضرر المزروعات والأشجار المثمرة. وسبقت التساقطات الرعدية هبوب رياح قوية مع تطاير الغبار بعدد من أقاليم الجهة، مما دفع وزارة التجهيز والماء إلى تنبيه جميع مستعملي الطرق والطرق السيارة، عبر نشرة خاصة، إلى توخي الحيطة والحذر.