وأوردت يومية « الأحداث المغربية » في عددها ليوم الثلاثاء 7 ماي 2024، أن السفارة أكدت في بيان رسمي لها، أن الأخبار التي تواترت في الآونة الأخيرة غير دقيقة وغير محققة وتتضمن تفاصيل غير دقيقة حول الاحتجاز غير القانوني المواطنين مغاربة في جنوب شرق آسيا، حيث ذكر أن الحادث وقع في تايلاند البعض أن أوضحت السفارة أن حادثة استدراج الشبكات الإجرامية الدولية لبعض الرعايا الأفارقة إلى بعض المناطق في جنوب شرق آسيا ظاهرة حديثة نسبيا تخص مواطنين من العديد من دول العالم.
وأشارت السفارة إلى أن الحكومات في جنوب شرق آسيا وإفريقيا تعمل بشكل مشترك للتصدي لتلك الشبكات، منبهة إلى أن الأمر لا يتعلق بمواطنين مغاربة فقط، بل مس حالات المواطنين من عدة جنسيات وقعوا ضحايا للشبكات الإجرامية الدولية، وعمليات الاتجار بالبشر التي تقيم منشآت بشكل غير قانوني وماكر في المناطق الحدودية النائية في جنوب شرق آسيا.
وأشارت السفارة إلى أن مواطنين من مختلف البلدان الإفريقية، وليس فقط من المغرب وقعوا ضحايا لمثل هذه العصابات الدولية للاتجار بالبشر وعصابات الجريمة الإلكترونية، مشددة على أنه من الصعب التحقق من العدد الدقيق لهؤلاء الضحايا المحتملين وجنسياتهم وأماكن تواجدهم، حيث لا تزال التحقيقات التي تجريها وكالات إنفاذ القانون الوطنية والدولية جارية.
وقالت السفارة إن الحكومة التايلاندية أصدرت تعليمات لسفاراتها في إفريقيا بتطبيق تدابير احترازية إضافية في منح التأشيرات، من أجل تقليل فرصة وقوع المواطنين الأفارقة ضحايا لهذه الأنشطة الإجرامية، أو استخدام تايلاند كطريق عبور نظرا لأن تايلاند مركز طيران محوري جنوب شرق آسيا.
وحسب شهادات عدد من مقربي الشباب المختطفين، فإن تفاصيل الواقعة تعود الى تواصل أشخاص من دولة تايلاند مع شبان مغاربة يحترفون التسويق الإلكتروني وعرض مناصب عمل برواتب وامتيازات مغرية عليهم، وأن الشبان المغاربة توصلوا بتأشيرات وتذاكر الطيران وحجوزات فنادق فخمة من أفراد العصابة بتايلاند، قبل حزم أمتعتهم والتوجه الى هذه الدولة مع أحلام كبيرة بتحسين مستوى عيشهم وتحقيق أهدافهم.
وتفاجأ الشبان أياما قليلة بعد وصولهم بتعرضهم للاختطاف من طرف العصابة واحتجازهم بمكان مجهول وإرغامهم على العمل لساعات طويلة في اليوم دون مقابل بعد أن سلبوا الشبان هواتفهم وحواسيبهم، كما تم منعهم من التواصل مع عائلاتهم وأصدقائهم، مقابل مدهم بحواسيب خاصة لقرصنة الحسابات والقيام بعمليات مشبوهة، بالإضافة إلى النصب على شبان جدد لجلبهم إلى الوجهة نفسها.
ويتعرض الشبان المغاربة وفق المصادر ذاتها، للتعذيب والتهديد من طرف العصابة، خاصة بعد إقدام عدد منهم على تسريب معلومات وفيديوهات من أماكن احتجازهم، مطالبين السلطات المعنية بالتدخل العاجل لتحريرهم.
ووجهت النائبة البرلمانية عن فيدرالية اليسار الديمقراطي سؤالا كتابيا إلى ناصر بوريطة وزير الشؤون الخارجية حول احتجاز وتعذيب عدد من الشباب المغاربة في تايلاند، حيث ذكرت أن عشرات الشبان المغاربة تم احتجازهم في أماكن مغلقة وأجبروا على العمل بدون مقابل بأساليب تفتقد للإنسانية، وذلك بعد وصولهم إلى تايلاند، حيث تم اختطافهم واحتجازهم في مجمعات سكنية على الحدود مع ميانمار، لإجبارهم على العمل في شبكات الاحتيال الإلكتروني في ظروف قاسية، ولمدة لا تقل عن 17 ساعة أمام الحواسيب.
وكشفت النائبة البرلمانية أن هؤلاء الشبان يتعرضون للتعذيب من قبل أفراد ميلشيات، عند محاولتهم التواصل مع عائلاتهم، مما بات مدعاة لقلق عميق تجاه سلامة هؤلاء الشباب بعدما تم إيهامهم في وقت سابق أنه إيهامهم بفرصة سيتم التكفل بهم، بعد عمل، وذلك على إثر انتشار التجارة الإلكترونية التي باتت منفذا للعديد من الشبان المغاربة من أجل الاستثمار فيها خاصة في الدول الآسيوية.