وذكر بلاغ لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية أن انطلاق الخدمات بالمراكز الصحية يأتي « تنفيذا للتعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله وأيده، المتعلقة بإطلاق إصلاح جذري وعميق للمنظومة الصحية الوطنية من خلال إعادة تأهيل وتجهيز المؤسسات الصحية العمومية لضمان التنزيل الفعلي لورش تعميم التغطية الصحية الشاملة والحماية الاجتماعية، وفي إطار احتفالات الشعب المغربي بالذكرى الثامنة والأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة ».
وأشرف الوزير رفقة والي جهة كلميم واد نون، عامل إقليم كلميم، وعامل إقليم أسا الزاك، وعامل إقليم طانطان، على إعطاء انطلاقة خدمات 3 مراكز صحية حضرية ستقدم خدماتها لساكنة الأقاليم الثلاث؛ ويتعلق الأمر بالمركز الصحي الحضري المستوى الأول امحيريش على مستوى إقليم كلميم، والمركز الصحي الحضري المستوى الأول الحي الفلاحي – أسا على مستوى إقليم أسا الزاك، بالإضافة إلى المركز الصحي الحضري المستوى الأول الحي الجديد على مستوى إقليم طانطان.
وأكد البلاغ أن إعطاء انطلاقة خدمات هذه المراكز والمؤسسات الصحية بجهة كلميم واد نون، التي تشهد نموا ديمغرافيا متصاعدا وطلبا متزايدا على خدمات الرعاية الصحية الأساسية، تروم تعزيز وتحسين هذه الخدمات وتقريبها من المواطنين وتحسين ظروف استقبالهم وتوجيههم؛ وذلك من خلال تأهيل جيل جديد من مؤسسات الرعاية الصحية الأولية باعتبارها الوجهة الأولى في مسار العلاجات، وباعتبارها اللبنة الرئيسية لتنفيذ سياسة القرب التي تعتمدها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية.
وأورد البلاغ أنه تم تجهيز هذه المراكز الصحية بآليات ومعدات بيوطبية عالية الجودة، كما تم ربطها بنظام معلوماتي مندمج يعمل على تسجيل البيانات الرقمية الخاصة بالمرضى مما يخول لهم الحصول على ملف رقمي طبي ييسر لهم الولوج إلى جميع المنشآت الصحية الأخرى، إذا دعت الضرورة، سواء كانت على مستوى الجهة وكذلك على المستوى الوطني.
وأشار المصدر ذاته إلى أن هذه المراكز ستقدم خدمات صحية أساسية مكونة من سلة علاجات متنوعة تضم على الخصوص؛ الفحوصات الطبية العامة والعلاجات التمريضية، إضافة إلى تتبع الأمراض المزمنة لاسيما داء السكري وارتفاع ضغط الدم، فضلا عن تتبع صحة الأم والطفل والصحة المدرسية وخدمات التوعية والتحسيس والتربية من أجل الصحة.
إلى جانب ذلك، يضيف البلاغ، أشرف الوزير والوفد المرافق له على إعطاء انطلاقة خدمات المعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بكلميم، بحيث ستشرع هذه المؤسسة الحيوية في استقبال الفوج الأول من طلبة المهن التمريضية وتقنيات الصحة برسم الموسم الجامعي الحالي.
وبحسب بلاغ لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، فإن هذه المشاريع الصحية تأتي في سياق تعزيز العرض الصحي على مستوى جهة كلميم واد نون والأقاليم التابعة لها، وكذا في إطار تنزيل النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية، لاسيما الشق المتعلق بتعزيز العرض الصحي وتأهيله للاستجابة للطلب المتزايد على الخدمات الصحية والتكوينية في مجال الصحة.
وبذات المناسبة، أشرف الوزير على توقيع اتفاقية إطار للشراكة بين وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ومجلس جهة كلميم واد نون تتعلق بتمويل وتنفيذ المشاريع الصحية بالجهة، وذلك في إطار تفعيل المجموعات الصحية الترابية، وتأهيل البنية التحتية الصحية بالجهة لضمان تغطية مختلف الأقاليم التابعة لها بشبكة الرعاية الطبية وما تتطلبه من إمكانات مادية ولوجيستية وموارد بشرية.
وتهم هذه الاتفاقية تأهيل مجموعة من المنشآت الصحية عل مستوى الأقاليم التابعة لجهة كلميم واد نون، ومنها على الخصوص تأهيل مصلحة المستعجلات بالمستشفى الإقليمي لطان طان، إضافة إلى تعزيز تجهيزات المؤسسات الاستشفائية على مستوى الجهة، بالإضافة إلى إحداث مركز مرجي لتتبع صحة النساء، وإحداث مصلحة للطب النفسي بكلميم، وبناء مساكن وظيفية للعاملين بالمؤسسات الصحية، وتعزيز الموارد البشرية الصحية عن طريق التوظيف والتعاقد مع الأطباء، وتطوير القوافل الطبية والصحة الجماعاتية.