وقالت ليلى البخاري إنها اختارت دوار أيت القاضي والدواوير المجاورة لكونها الأكثر تضررا بالمنطقة، حيث تواصل تقديم الإسعافات الضرورية للجرحى الذين تم إنقاذهم، مؤكدة أنها تطوعت للمساهمة في هذا العمل الإنساني النبيل إسوة بباقي المتطوعين في مجالات مختلفة للتخفيف من عبء وآثار الدمار الجسدي والنفسي الذي خلفته الهزة الأرضية.
وأضافت المتحدثة، في تصريح لـLe360، أن تجربتها الأولى مع الكوارث الإنسانية جعلتها تعيش ظروفا صعبة، خاصة المبيت في العراء ومشاركة البكاء مع الناجين ومع أقاربهم والتعايش مع واقعهم الأليم بكل جوارحها، مشيرة إلى أن نفسية السكان متدهورة لحجم الخسائر التي تركها الزلزال ولهول الصدمة.
وتابعت البخاري حديثها عن تجربتها هاته، قائلة: «الناس هنايا مخلوعين بزاف خاصة مع استمرار الهزات الارتدادية بين الفينة والأخرى، بكينا معاهم وسهرنا معاهم خاصة مع الجرحى لي مكيقدروش ينعسو بسبب الألم الشديد، منهم لي عندو 60 سنة فما فوق ومنهم أطفال صغار».
الصدمة، تقول المتحدثة، تسببت في ارتفاع الضغط الدموي والسكر وغيرها من الأمراض المزمنة التي لم يستطع أصحابها استيعاب ما حصل، ما تطلب تدخلات عاجلة، مضيفة أن المطلوب الآن هو توفير الأدوية المضادة لصداع الرأس وآلام المفاصل وتضميد الجروح باعتبار أن عددا كبيرا من المصابين يعانون من جروح متفاوتة الخطورة.
ودعت البخاري زملاءها من الممرضين والأطباء إلى تنظيم قوافل لعلاج الضحايا ومواكبتهم نفسيا لتجاوز المحنة ولتخفيف آثار الزلزال ومساعدتهم على الخروج من هذه الضائقة النفسية التي ستلعب دورا هاما في عودة الحياة إلى طبيعتها.