انطلقت، قبل أيام قليلة، يوميات الدراسة بمركز الإصلاح والتهذيب بعين السبع بالدار البيضاء، وذلك من أجل تمكين النزلاء من مواصلة مشوارهم الدراسي بحثاً عن حياة أفضل بعد خروجهم من إصلاحية «عكاشة».
وتحرص المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج على تقديم فضاء آمن تتوفر فيه جميع الشروط الإنسانية والقانونية والبيداغوجية حتّى يستطيع النزيل أنْ يكمل دراسته ويتوّج مساره بشهادة تعليمية أو دبلوم مهني يتيح له إمكانية الانخراط في الحياة اليومية بعد الخروج من السجن.
ويتلقى النزلاء العديد من الدروس في مواد مختلفة من طرف أساتذة وخبراء في بعض المواد مثل العربية والإنجليزية والرياضيات وغيرها من المواد التي تُدرّس داخل المؤسسات التعليمية خارج أسوار مركز الإصلاح والتهذيب.
كما يقوم فريق المؤسسة السجنية، وتحت حراسة مشددة ووفق إيقاع يومي منسجم، على ضبط حركة النزلاء ومحاولة دفعهم إلى اكتساب مهارات التعلم والاستماع داخل حجرات الدرس، من أجل تحقيق مصلحة ذاتية ومحاولة الاستفادة من الفترة التي يقضونها داخل المؤسسة السجنية.
وإلى جانب الدراسة، يقدّم مركز الإصلاح والتهذيب مجموعة من التكوينات المرتبطة بالحلاقة والرسم والخياطة وغيرها من التكوينات التي يستفيد منها النزلاء حسب رغباتهم واختياراتهم الذاتية تعلّم هذه المهن التي تُمكّنهم من الاستفادة من التعلم واكتساب مهارات حرفية جديدة تساعدهم على الاندماج داخل سوق الشغل.
ويتيح التنظيم الذي تتميّز به المؤسسة على إمكانية خلق أجواء تعليمية وقضاء أوقات ممتعة في التعلّم والاستفادة من خبرات الأساتذة في مجالات متنوعة. وتأتي أجواء الدخول بطريقة تتماشى مع التصوّر الجديد الذي تتبناه المؤسسات السجنية على مستوى تحديث الآليات والميكانيزمات التي باتت تعطي نجاعتها وقوّتها على مستوى تفعيل حياة مدرسية حقيقية داخل هذه المراكز.



