وكانت المحكمة الابتدائية قد تابعت المتهم بـ«الضرب والجرح بواسطة سلاح مع سبق الإصرار والترصد»، غير أن الهيئة الاستئنافية، وبعد دراسة دقيقة لمجريات القضية والقرائن المادية، قررت إعادة التكييف إلى القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، معتبرة أن نية القتل كانت ثابتة بوضوح وأن الجريمة جرى تنفيذها وفق تخطيط مسبق، ما استوجب تشديد العقوبة إلى السجن المؤبد.
وتعود فصول هذه الجريمة البشعة إلى صباح الخميس 27 مارس 2025، حين أقدم طالب في مقتبل العشرينات على مهاجمة أستاذته أمام مركز التكوين المهني بمدينة أرفود، مستعملا أداة حادة من نوع «شاقور»، ووجّه إليها ضربات قاتلة على مستوى الرأس والعنق، في مشهد مروع أثار صدمة كبيرة لدى ساكنة المدينة وشهود العيان.
وقد تمكنت مصالح الأمن الوطني من توقيف المشتبه فيه في وقت وجيز، وتم فتح تحقيق بإشراف النيابة العامة المختصة قصد تحديد ظروف وملابسات الجريمة ودوافعها، التي رجّحت مصادر متطابقة أن تكون ذات خلفية شخصية وانتقامية.
ونقلت الضحية في حالة حرجة إلى المستشفى الجهوي مولاي علي الشريف بالرشيدية، قبل تحويلها إلى المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس، حيث ظلت تخضع للعلاج بقسم العناية المركزة لأكثر من أسبوعين، إلى أن فارقت الحياة يوم الأحد 13 أبريل 2025، متأثرة بجروحها البليغة.




