تجاوز عدد الراسبين في امتحان نيل رخصة السياقة نسبة 90 بالمائة في عدد من المدن المغربية، أمس الاثنين، في اليوم الأول من تطبيق بنك الأسئلة الجديدة، حيث عجز آلاف المترشحين لاجتياز امتحان « البيرمي » عن الإجابة عن معظم الأسئلة.
واشتكى المترشحون الراسبون من طبيعة الأسئلة التي طرحت عليهم، واصفين إياها بأنها بعيدة عن المنطق وغير متطابقة مع تلك التي راجعوها وتلقوها في مدارس تعليم السياقة على مدار الأسابيع السابقة. كما كشف البعض الآخر عن وجود مشاكل في النظام الرقمي الجديد المثبت على الحواسيب التي اجتازوا من خلال امتحان « البيرمي ».
في هذا الصدد، أفاد دحان بوبرد، رئيس الاتحاد الوطني لجمعيات وأرباب مدارس تعليم السياقة وقانون السير والسلامة الطرقية، في تصريح لـ Le360، أن نسبة الراسبين كانت كارثية في اليوم الأول من تطبيق بنك الأسئلة الجديدة، مشيرا إلى أن عدد الناجحين لم يتجاوز 1 بالمائة في عدد من المراكز.
وأوضح دحان بوبرد أن أرباب مدارس تعليم السياقة باتوا في وضع صعب بسبب المشاكل التي واجهها المترشحيون في اجتياز الامتحان. إذ أنه في ظل استمرار ارتفاع نسبة الرسوب فإن الإقبال على مدارس تعليم السياقة سيقل بشكل كبير بسبب تخوف المترشحين من عدم النجاح في الامتحان.
ولفت المتحدث ذاته إلى أن مهنيي القطاع ليسوا ضد تجويد الامتحان وتجديد بنك الأسئلة، بل إنهم كانوا أول المطالبين بهاته التغييرات، لكن ليس بهذه الطريقة والكيفية التي خلفت ارتباكا وفوضى لدى المترشحين.
هذا، وتجمهر عدد كبير من المترشحين الراسبين ومهنيي مدراس تعليم السياقة أمام مراكز تسجيل السيارات في مختلف المدن المغربية، أمس الاثنين احتجاجا على نظام الأسئلة الجديد، مطالبين وزارة النقل ووكالة « نارسا » بسحب هذا النظام وإيجاد حل لنسبة المترشحين الكبيرة التي لم تتمكن من اجتياز امتحان « البيرمي » بنجاح.