وحسب يومية «الصباح»، التي أوردت الخبر في عددها ليوم الخميس 6 يونيو 2023، فإنه فور علم مصالح الدرك الترابي بواقعة محاولة الانتحار، انتقل فريق من الضابطة القضائية إلى بيت الضحية بدوار «الخرارزة»، بقيادة سيدي عبد الرزاق، واستمع إلى والديها، كما جرى الاستماع إليها، بعدما تماثلت للشفاء، حول ظروف وملابسات محاولة انتحارها، واضطر فريق الدرك إلى التنقل للمستشفى الجامعي لإجراء معاينة على القاصر.
وأضافت الجريدة أن نتائج الأبحاث التي أجرتها مصالح الدرك الترابي أحيلت على النيابة العامة على شكل معلومات قضائية، وتدخل قطاع حكومي بالتنسيق مع إحدى الجمعيات الناشطة في محاربة العنف الجنسي ضد الأطفال والنساء، لنقل القاصر إلى البيضاء، من أجل متابعتها العلاج النفسي والرعاية الطبية.
وفي حديثه مع «الصباح»، أقر والد الطفلة بواقعة محاولة انتحار ابنته، وبنقلها إلى المستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط، مضيفا أنها توجد حاليا بالبيضاء من أجل متابعة العلاج، وأن جهات مختصة ستشرف على رعايتها وتكوينها في أحد التخصصات من أجل إدماجها في المجتمع، مشيرا إلى أنها أفلتت من موت محقق، بعدما فاجأتهم بتناول المادة السامة، مرجحا في الوقت نفسه أن يكون عامل الاغتصاب الذي تعرضت له، وهي في سن الحادية عشرة، وراء محاولة الانتحار.
وتعرضت الطفلة لاغتصاب من قبل ثلاثة أشخاص، ورفعت غرفة الجنايات الاستئنافية لدى محكمة الاستئناف بالرباط، منتصف أبريل الماضي، عقوباتهم من خمس سنوات حبسا نافذا إلى 40 سنة سجنا، إذ أدين المتهم الرئيسي ابتدائيا بسنتين حبسا نافذا، ورفعت إلى 20 سنة استئنافيا، أما شريكاه، أدين كل واحد منهما بعقوبة سنة ونصف حبسا نافذا، لترفع إلى عشر سنوات حبسا نافذا لكل واحد منهما، بعدما عرفت القضية سجالا قانونيا واحتجاجا من قبل مختلف الفعاليات الحقوقية والجمعوية، لينتصب عنها عدد من المحامين في مقدمتهم محمد الصبار، الرئيس السابق للمجلس الوطني لحقوق الإنسان.